وجّه عبد الرحمن أبو عرفة رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع المطران إيلاريون كبوجي والمبعدين الفلسطينيين رسالةً إلى بابا الفاتيكان باسم اللجنة يناشده التدخل لتمكين مطران القدس في المنفى، مطران الروم الكاثوليك الأب إيلاريون كبوجي من العودة إلى المدينة التي أحبها وأحبته وقضى لأجلها منفياً في أصقاع المعمورة.

وبدأ أبو عرفة رسالته بالإشارة إلى معاناة المطران كبوجي والمتمثّلة بالسحن والنفي، حيث قال: "لقد عانى المطران كبوجي البالغ من العمر 87 عاماً عذابات الأسر لمدة أربع سنوات بعيد اعتقاله في 8/8/1974 من أصل محكوميته البالغة 12 عاماً أصدرها الاحتلال بحقه دون أي وازعٍ من ضميرٍ أو احترام لموقعه وحصانته الدينية؛ حيث تم إبعاده إلى روما في 8/11/1978 بسبب تعرّض حياته للخطر بعد خوضه لمعركة الأمعاء البطولية لمدة 73 يوماً وعقب ضغوط المجتمع الدولي وتدخل الفاتيكان بشخص قداسة البابا المرحوم بولس السادس".

هذا وذكّر رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع المطران كبوجي والمبعدين الفلسطينيين في ندائه  أنّ المطران خاطب شعبه في أيلول الماضي قائلاً "أنا الذي نعمتُ بالعيش في القدس طويلاً، وعلى دقات نواقيسها صليت، وعلى آيات مآذنها إلى الله تضرعت، وإلى سواعد أبنائها الأبطال أيام الشدة يداي مددت، ولذلك في غياهب السجن دفنت، وعن قدسي الحبيبة أبعدت، كم متشوق أنا إلى تكحيل عيني، أن أسعد برؤيتها قبل مماتي.. ترى هل لحلمي الجميل هذا أن يتحقق؟".

كما أعرب أبو عرفة خلال رسالته عن أمله بـ "ألّا يدخر البابا بنديكتوس السادس عشر جهداً في تحقيق حلم المطران بالعودة إلى قدسه الشريف التي تعيش معه في قلبه وصلاته".