أعلن المستثمر ورجل الأعمال المقدسي محمد نسيبة عن بدء العمل في ترميم أكبر عمارة وبناية تجارية في مدينة القدس، وتحديداً في شارع صلاح الدين والمعروفة باسم عمارة نسيبة، وتحويلها إلى أكبر سوق تجاري ومجمع مكاتب في شرقي القدس، على أن يتمّ المشروع - حسب أصحاب المشروع -  خلال سنة ونصف السنة.

وبهذا الإعلان تكون مرحلة طويلة قد طويت، وامتدت عشرات السنين من تعثر في ترميم وإكمال بناء أكبر وأعلى عمارة تقع في قلب القدس وتطل على جهات المدينة الأربع، بعد أن كانت مرتعاً لسنوات طويلة للمنحرفين ولرمي الأتربة وغيرها، بسبب مماطلة سلطات الاحتلال وبلديتها المحتلة في إعطاء التصاريح الخاصة باستكمال العمل في البناية التي باتت معلماً من معالم المدينة البارزة.

 جاء إعلان نسيبة هذا في مؤتمر صحفي عُقد في القدس، وأوضح فيه أنه بعد توقف استمر طيلة 43 عاماً بسبب حرب حزيران، استؤنف العمل في البناية التي كانت مصممة أصلاً لتكون فندقاً كبيراً لأن القدس بحاجة إلى أسواق تجارية، وفي أعقاب كسب القضية ضد بلدية الاحتلال في القدس  من خلال محكمة الاستئناف التابعة لها التي اضطرت للاعتراف أخيراً بقانونية الرخصة الأردنية.

وتتألف البناية من تسعة طوابق - الأرضي- منها عبارة عن موقف سيارات يتسع لـ 32 سيارة والبناية مقامة على قطعة أرض مساحتها 2 دونم و 770 متراً مربعاً ويبلغ مسطحها الإجمالي 9600 متر مربع.

وأعرب نسيبة عن تفاؤله بأن هذا المجمع التجاري الضخم سوف يخدم مدينة القدس وقلبها النابض شارع صلاح الدين وستدب فيه الروح والحركة التجارية النشطة نظراً لموقع البناية المميّز، وأكّد أن استثماره في مدينة القدس يعود لأنها مدينة عزيزة على قلبه وعلى قلب كل عربي ومسلم، معتبراً أن الاستثمار في القدس مجدٍ وقضية وطنية في نفس الوقت ويصعب الفصل بينهما .

من جهته، ذكر مدير المشروع سامر محمد نسيبة أن هناك ترتيبات في موقع تجديد البناء وإكماله قد اتخذت من خلال التنسيق مع التجار والقاطنين في تلك المنطقة الذين أبدوا تعاونهم مع القائمين على المشروع وأعلنوا عن فرحهم بمباشرة العمل فيه أخيراً بعد انتظار طويل كانت فيه العمارة عرضة للاستخدام السيئ من قبل متعاطي المخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى وشكلت كابوساً لكل المقدسيين لسنوات طويلة. وأوضح أن المقدسيين وخصوصاً من فئة التجار يتسابقون من الآن للحجز في المجمع التجاري المكاتبي في إشارة على أهمية هذا الموقع الاستراتيجي في قلب شرقي القدس.