المتطرفون يعتبرونه "عدواً لليهود"

دعوى صهيونية تطالب باعتقال بابا الفاتيكان بتهمة "سرقة كنوز يهودية"

تاريخ الإضافة الإثنين 11 أيار 2009 - 3:49 ص    عدد الزيارات 2961    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


في خطوة هي الأولى من نوعها؛ تقدّم سياسيان من اليمين اليهودي المتطرف إلى ما يسمى بـ"محكمة الصلح" في مدينة القدس المحتلة بدعوى يطالبان فيها باعتقال بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، فور وصوله إلى كيان الاحتلال أو على الأقل منعه من المغادرة، وذلك لمحاكمته بتهمة "سرقة كنوز يهودية لا تقدر بثمن".

 

هذا وتوجّه كلٌ من باروخ مارزل المساعد البرلماني للنائب ميخائيل بن يائير من حزب الاتحاد القومي المعارض وإيتان بن جبير من نشطاء الحزب، وكلاهما من قادة المستوطنين في مدينة الخليل، إلى المحكمة بدعوى سُجّل فيها اسم البابا كمتهم أول ومؤسسة الفاتيكان كمتهم ثان.

 

وحسب الدعوى المرفوعة فإن الفاتيكان "يحتفظ في مخازنه بمحتويات هيكل سليمان في القدس، والقائد الروماني تيتوس الذي دمر الهيكل الثاني"، كما تدّعي أن الفاتيكان "سرق هذه المحتويات ونقلها إلى الكنيسة في روما، وهي تضم شمعداناً من الذهب الخالص، وطاولة وأوانٍ عدة غالبيتها من الذهب".

 

 الدعوى تطالب الفاتيكان بـ "إعادة هذه "الكنوز" لا دفع تعويضات عنها، لأنها لا تقدر بثمن، لا من الناحية المادية ولا الروحية"، حسب الدعوى.

 

كما طالب المدعيان بحضور كبار الحاخامات اليهود، بمن في ذلك الحاخامان الرسميان شلومو عمار (كبير حاخامات اليهود الشرقيين) ويونا ميتسجر (كبير حاخامات اليهود الإشكناز) كشهودٍ إلى المحكمة، زاعمَين أنّ الجهاز القضائي سيكون "مضطراً إلى التعاطي مع هذه الدعوى وفقاً للقانون "الإسرائيلي" وسيصدر أمراً بالتحقيق مع البابا على الأقل".
وفي ذات الصّدد ومنعاُ للحرج الذي من المتوقّع أن تدخل فيه حكومة الاحتلال لذلك، فقد تمّ "استنفار قادة النيابة العامة إلى المستشار القضائي للحكومة حتى يدرسوا الملف ويجدوا مخرجاً يمنع الوصول إلى وضع محرج كهذا". 


 
جدير بالذكر أن الحاخامين الأكبرين عمار وميتسيجر قرّرا مقاطعة زيارة البابا بشكل مفاجئ أمس، بدعوى أن لديهما مشكلة مع حمَلة الصليب؛ حيث إن "الصليب يرمز إلى قيام اليهود بصلب المسيح"، حسب زعمهما.

 

 قرار المقاطعة أثار غضب الحكومة الصهيونية؛ حيث قال مصدر في حكومة الاحتلال "إن هذا القرار ينطوي على الكثير من التلوّن، فالحاخامان كانا قد زارا البابا في مقره الرئيس في الفاتيكان، والصلبان تحيط بهما من كل حدب وصوب". 


 
كما أكّد المصدر ذاته "أن الحاخامين الأكبرين يتعرضان لضغوط شديدة من المتطرفين في المستوطنات، الذين يهاجمون البابا ويعتبرونه عدواً لليهود"، ومن هذه الضغوط قول الحاخام الأكبر الأسبق "يسرائيل لاو" يوم أمس إنه يعتبر "هذا البابا سيئاً لأنه أعاد إلى الكنيسة الراهب البريطاني ناكر المحرقة ريتشارد وليامسون، ولأنه سمح لمندوبي الفاتيكان بحضور مؤتمر ديربن الثاني ضد العنصرية ولم يأمر مندوبيه هناك بالخروج من القاعة خلال خطاب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد".


المصدر: موقع مدينة القدس - الكاتب: abdullah

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »