"الأقصى للوقف والتراث" تتفقد مقدسات القدس وترصد الانتهاكات الصهيونية بحقها

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 أيار 2009 - 6:55 ص    عدد الزيارات 3142    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


قام وفد من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بزيارات ميدانية تفقدية لمواقع عديد من المقدسات والأوقاف في مدينة القدس المحتلة، للتأكيد على التواصل مع هذه المقدسات ورصد آخر ما تتعرض لها من الانتهاك والتهويد، وذلك بهدف وضع الخطط العملية للتصدي لإجراءات التهويد، ومنع الاعتداء على هذه المقدسات.

 

واستهل وفد المؤسسة، الذي ترأسه عبد المجيد إغبارية، مُتابع ملف المقدسات في القرى المهجرة، الجولة التي قام بها اليوم الثلاثاء الموافق (125) بزيارة مصلى الغرباوي في الطريق إلى القدس عبر الشارع العابر غربي قرية المدية المهجرة عام 1948م القريبة من مستوطنة "موديعين".

 

هذا وأكّدت المؤسسة على أنّ "قباب المُصلّى واضحة، لكن يد المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، قامت بتغطية المحراب داخل المصلى الإسلامي، وملأت المكان بكتب التاناخ والشمع، وحولت المصلى إلى كنيس يهودي يحمل اسم "قبر متتياهو"، ولم تكتف المؤسسة الإسرائيلية بذلك بل نصبت قرب المصلى نصباً تذكارية حملت أسماء عشرات الجنود الإسرائيليين الذي شاركوا في جرائم العصابات الصهيونية خلال النكبة الفلسطينية عام 1948".

 

ووصل الوفد إلى مسجد النبي صموئيل الذي يقع على أعلى تلة في منطقة شمال غرب مدينة القدس المحتلة، وهو معلم واضح على جبال القدس؛ حيث يبدو مسجد النبي صموئيل واضحاً من كل الجهات وعبر كل الشوارع والممرات، وهو مسجد كبير، ذو مئذنة عالية، وقد منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان منه إلا بصوت منخفض، ولم تكتف بذلك بل قام جماعات يهودية بالاستيلاء بالقوة على الطابق السفلي للمسجد، وحولته إلى كنيس يهودي، تزداد زيارات اليهود إليه يوماً بعد يوم، ويضّيق على المصلين، فيما يقف على باب المسجد عدد من اليهود يقرؤون التاناخ بصوت عالٍ، بل وتقوم النساء برفع الأصوات في جنبات المسجد وساحاته الخارجية، ومن ثم أقامت هذه الجماعات اليهودية مدرسة تلمودية  أمام المسجد .

 

وأوضحت المؤسسة أن كل هذه الإجراءات التهويدية "لم تنجح بإبعاد المسلمين عن المسجد فعلى الرغم من التضييق  يزداد عدد من المصلين يومياً لإقامة الصلاة في المسجد".

 

كما زار وفد مؤسسة الأقصى مسجد قرية لفتا، وذكر وفد مؤسسة الأقصى أنهم  وجدوا في المكان مجموعات كبيرة من طلاب المدارس في القدس، من مدرسة بيت حنينا، ومدرسة بردج انترناشونال ، ووقف المدرسون والمدرسات أمام الطلاب، يشرحون لهم عن حياة أهل لفتا قبل عام 1948م، وعن مسجد القرية التي طالته يد الاعتداء الإسرائيلي.


وزار وفد المؤسسة مسجد القلعة عند باب الخليل، أحد بوابات البلدة القديمة، حيث ارتفعت مئذنة مسجد القلعة، ضمن أسوار البلدة القديمة للقدس من الجهة الغربية، وحولت المؤسسة الإسرائيلية المسجد إلى متحف صهيوني، وحولت ساحاته والأبنية الوقفية له إلى مزار سياحي يحكي أساطير الهيكل المزعوم.

 

وأوضحت المؤسسة أنه يصعب في تقرير واحد وصف ما يقع في هذا المسجد من أدوات التزوير والتضليل الإسرائيلي، لكن محراب مسجد القلعة ومئذنته ومنبره يحنّون كل يوم إلى المصلين.

 

وعلى بعد أمتار قليلة يقع مسجد الديسي في القدس القديمة وهو محروم من الآذان وبجانبه تنفخ الأبواق التلمودية، وهو يقع في حي الشرف بالقدس القديمة، حيث صودر الحي وهجر أهله المقدسيون، ويمنع الاحتلال الإسرائيلي رفع الآذان فيه، ويمنع إقامة الصلوات إلاّ صلاتي الظهر والعصر.

 

وعلى بعد أمتار يقع مسجد عبد الله بن عمر "المسجد العمري الصغير"، وقد أغلقت المؤسسة الإسرائيلية المسجد، ومنعت الصلاة فيه، وبجانب هذا المسجد يبنى كنيس يهودي على أرض وقف المسجد، وحول المسجدين، أقيمت عشرات الكنس اليهودية، ينفخ فيها البوق، ومزامير التلمود.

 

وزار الوفد مسجد قرية المالحة، وهي من القرى الفلسطينية في غربي القدس، والتي استولت عليها المؤسسة الإسرائيلية عام 1948م ، على بيوتها ومسجدها، سكن الإسرائيليون بيوت المقدسيين في قرية المالحة ، أما المسجد فقد استولى بعضهم على أجزاء منه وضمّها إلى بيته، وعلى سقف المسجد يقوم اليهود بشرب الخمر والسكر والرقص في حفلات ماجنة تتواصل إلى ساعات الليل المتأخرة .

 

وخلال زيارة مسجد المالحة اعترض وفد المؤسسة يهودي متطرف، ممن استولى على جزء من المسجد، وتقدم نحو أعضاء الوفد وقال محذراً "إياكم أن تصورا، وإن صورتم فسيقع عليكم الويل".

 

ووصل الوفد إلى قرية عين كارم من قرى غربي القدس، وشأنها شأن المالحة سقطت في قبضة التهويد عام 1948م سكن بيوتها الأغراب، حديقة، وممر للمشاة، أما الإسرائيلي الآخر فقد حوّل المقبرة إلى مكبٍ وبجانب المقبرة، سكنت إمراة يهودية.

 

أما قرية عين كارم فقد أغلق المسجد إغلاقاً كاملاً، وبقيت المئذنة شامخة، وبقيت عين الماء تجري من تحت المسجد، لا صلاة تقام ولا آذان يرفع في المسجد، لكن كل هذا لم يمنع الوفد من زيارة المسجد.

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

 

 

 

 


المصدر: موقع مدينة القدس - الكاتب: abdullah

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »