أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن أخطر ما يواجه الفلسطينيين اليوم وأكثر من أي وقت مضى هو تزاحم المخططات الاستيطانية لتصفية القضية الوطنية.
وقال البرغوثي إن "الحكومة الإسرائيلية" الحالية باتت تسابق الزمن من خلال مشاريعها الاستيطانية التي وصلت إلى ثلاثين ألف وحدة استيطانية منذ توليها السلطة قبل شهرين. وهي تعمل بالتعاون مع جمعيات للمستوطنين على خلق واقع استيطاني في الأراضي المحتلة خاصة في القدس يحول دون قيام دولة فلسطينية ويحول الفلسطينيين إلى أقلية تحيط بهم المستوطنات من كل حدب وصوب مثلما فعل الاحتلال  في الجليل منذ عام 48.
وأشار البرغوثي إلى أن عزم سلطات الاحتلال تطويق البلدة القديمة في القدس بإنشاء تسع حدائق وممرات ومواقع أثرية إلى جانب ضم مستوطنة "كيدار" إلى مستوطنة "معاليه ادوميم" ومصادرة اثني عشر ألف دونم من أراضي شعبنا هناك هدفه تغيير الوضع القانوني في القدس وتغيير معالم المدينة حتى لا يبقى للفلسطينيين ما يتفاوضون عليه.
وأضاف إن تلك الخطة الاستيطانية ستعزل مدينة القدس وستخلق تواصلاً بينها وبين التجمعات الاستيطانية لا سيما منطقة E1 شمال "معاليه أدوميم".
ودعا البرغوثي إلى تحرك فلسطيني على كافة الأصعدة لفضح حكومة الاحتلال وتعريتها أمام العالم وفرض عقوبات عليها لإلزامها بوقف كل نشاطاتها الاستيطانية التي تعد خرقاً للقوانين الدولية وللاتفاقات والمعاهدات، وعدم إبقائها طليقة اليدين .