أدى سكان حي البستان وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في الحي الذي تتهدد منازله الـ 88 خطر الهدم وترحيل وتشريد أكثر من ألف و خمسمائة مواطن، وذلك للشهر الثالث على التوالي.
ودعا المربي الشيخ إياد العباسي في خطبة الصلاة إلى الوحدة بين أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله وأحزابه ورصّ الصفوف وإنهاء الانقسام، والى عدم التشبث بالغنائم الفارغة والتوجه نحو بيت المقدس بقلب واحد.
وانتقد تجاهل العالم الإسلامي والعربي لما يجري في المدينة المقدسة، محذراً من ضياع القدس من المسلمين، لأن ضياعها يعني ضياع الهوية الإسلامية برمتها.
من جهة ثانية، لفت الشيخ العباسي إلى الفساد الذي أخذ يشق طريقة في صفوف الشباب والشابات، ودعا إلى الالتزام بالتعاليم الإسلامية التي تحرص على حماية شبابنا وشاباتنا من خطر الانزلاق في مكائد المتربصين بالقدس وأهلها، وحرم الخيانة للأرض والإنسان والغش في البيع.
واستنكر الإساءات المتعمدة والمشبوهة التي يتعرض لها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مستعرضاً جوانب من سيرتة العطرة، حاضاً على الاقتداء بخير قدوة، حيث حرص دوماً على رفع الظلم والمعاناة عن المظلومين والمضطهدين، موضحاً أن الإنسانية اليوم بأشد الحاجة إلى الإسلام، وأن الإسلام بحاجة إلى مسلمين يحملون أفعالاً نابعة من الدين الحنيف، لا أقوالاً فارغة المضمون.
يذكر أن صلاة الجمعة تقام في خيمة الاعتصام كواحدة من أبرز فعاليات الاحتجاج الجماهيرية على مخططات سلطات الاحتلال القاضية بهدم مباني الحي وتشريد سكانه لصالح إقامة حدائق تلمودية مرتبطة بخرافة الهيكل المزعوم.