زارالمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الإثنين (185) الأسر المهددة بالطرد من منازلها في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة ووقف على معاناتها وحثها على المزيد من رباطة الجأش والصمود.

وأكّد المطران حنّا خلال تواجده في منزلي عائلتي الغاوي وحنون على أنّ "إجراءات الاحتلال في القدس فاقدة لأي وجه قانوني أو إنساني أو حضاري، وهي إجراءات عنصرية بامتياز تستهدف السكان العرب فقط في محاولة بائسة لإضعاف الحضور العربي في هذه المدينة المقدسة" .

وقال مخاطباً أصحاب المنازل المهددة: "إننا جئنا هنا ليس من أجل التضامن فقط وإنما لكي نقول لكم بأن قضيتنا واحدة وأن استهدافكم هو استهداف لنا جميعا فالمعاناة واحدة والألم واحد في ظل ما يمارس بحق شعبنا في هذه المدينة المقدسة".

وأضاف: "لم تعد تكفي كلمات الشجب والاستنكار لما يحدث فالقدس بحاجة إلى موقف عملي قوي وفاعل لدعم الصمود العربي فيها في مواجهة المؤامرات والمخططات الاحتلالية التي تستهدفنا جميعاً ولا تستثني أحداً".

وشدّد المطران حنّا على أنّ شعبنا الفلسطيني "يستحق أن يعيش بحرية وكرامة في وطنه وفي مدينته المقدس، وقضية شعبنا الفلسطيني هي قضية عادلة وهي قضية شعب مظلوم ما زال يعاني من الظلم والإجحاف في ظل ما يمارس بحقه"، وتابع قائلاً "النكبة هي ليست مناسبة للذكرى فقط فهي ماثلة أمامنا وما أكثر النكبات والنكسات التي حلت بشعبنا في كل الأرض الفلسطينية وما حدث في غزة مؤخراً وما يحدث في القدس هو خير دليل على أن عنصرية القرن الواحد والعشرين ماضية في همجيتها وحقدها وغطرستها."

واختتم كلماته بدعوة كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية بضرورة العمل على توحيد الصفوف، وقال "إن فلسطين  تحتاج إلى الوحدة الوطنية وكذلك القدس"، مؤكّداً في الوقت نفسه على أنّ "القدس مدينة فلسطينية عربية ويجب أن تعود إلى  أصحابها وأن تزول عنها كل مظاهر الاحتلال".