رداً على زيارة رئيس "الكنيست" ونوابه الثمانية لبلدة سلوان:
أعضاء "الكنيست" العرب يزورون حي البستان للتضامن مع الأهالي
الأربعاء 20 أيار 2009 - 9:45 ص 3086 0 أرشيف الأخبار |
رداً على زيارة رئيس "الكنيست" روبي ريفلين ونوابه الثمانية اليوم إلى الحي الاستيطاني اليهودي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والمسمى زوراً وبهتاناً "مدينة داوود"، بمناسبة احتفال الاحتلال بما يُسمى بـ "يوم القدس"، قام وفد يمثل أعضاء "الكنيست" العرب بزيارة إلى خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان أعلنوا خلالها تضامنهم الكامل مع أصحاب البيوت المهددة بخطر الهدم لصالح إقامة مشاريع وحدائق تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم.
وشارك في الزيارة نواب قائمة الموحدة والعربية للتغيير الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور رئيس القائمة، ود.أحمد الطيبي، وطلب الصانع، ومسعود غنايم.
والتقى النواب في خيمة الاعتصام بالعديد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية الدينية والوطنية، وأصحاب البيوت المهددة بالهدم وأعضاء اللجنة الشعبية في الحي وأعلنوا خلالها التضامن الواضح مع سكان الحي، ورفض كل مخططات التهويد والاستيطان في سلوان وفي القدس التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يُذكر أن زوبعة من الاحتجاجات في صفوف اليمين اليهودي المتطرف أثارها قرار الدكتور الطيبي نائب رئيس "الكنيست" رفض المشاركة في جولة رئاسة "الكنيست" إلى التجمع الاستيطاني، وبدلاً من ذلك قام بزيارة خيمة الاعتصام في حي سلوان.
وخلال الزيارة، ألقى النواب كلمات أكدت على رفضهم كل محاولات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وقال الشيخ إبراهيم صرصور: "لقد قمنا اليوم بزيارة خيمة الاحتجاج في حي سلوان تنفيذاً لبرنامج القائمة الموحدة والعربية للتغيير الداعم لنضال شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس، دفاعاً عن وجوده وحاضره ومستقبله، كما أن الزيارة جاءت في خطوة تحد لزيارة رئاسة "الكنيست" في ذات الساعة للمستوطنة اليهودية في قلب سلوان والمسماة "مدينة داوود"، وللتعبير عن رفضنا لكل سياسات الاحتلال تجاه القدس.
وأكد أن كل إجراءات الاحتلال لن تغير الحقيقية أن المدينة المقدسة هي مدينة عربية وإسلامية وستبقى كذلك إلى الأبد وسيأتي اليوم مهما بلغت التحديات، الذي تعود فيه القدس والأقصى إلى حضن الأمة الإسلامية، عاصمة لدولة فلسطين العتيدة".
وأكد الدكتور الطيبي أن سلوان أرض محتلة، كما أن "القدس كلها أرض محتلة، وعليه فقد قدمنا بالأمس اقتراح قانون بإلغاء ضم القدس، وهو موقف سياسي لنا أمام الإجماع الصهيوني الذي يعمل على تهويد القدس أمام أعين العالم وأمام الصمت العربي والإسلامي".
أما الصانع فقال: "نحن هنا لنؤكد أننا مع أهلنا في القدس ضد سياسة التهجير ومحاولات الاحتلال تغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية وتهويد القدس". وأكد أنه لن يكون سلام ولا استقرار في المنطقة إلا من خلال إنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما أكد أن سكان القدس الفلسطينيين هم خط الدفاع الأول للحفاظ على هوية القدس، وطالب بدعم صمودهم.
من جهتها، قالت جهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس، إن القدس هي البوصلة الدينية والسياسية والاجتماعية ولن يكون لنا بوصلة إلا القدس لأن القدس هي عاصمتنا ولن نقبل بغيرها عاصمةً أبديةً للشعب الفلسطيني.
وأكدت أن القدس هي التي تجمعنا ولا تفرقنا وقالت: "إن النواب العرب في "الكنيست" شوكة في حلوق الاحتلال لأننا جسد واحد وقضيتنا واحدة."
من جانبهم، أكد متحدثون باسم لجنة حي سلوان رفضهم الحاسم واستنكارهم للزيارة الاستفزازية التي قام بها عدد من أعضاء اليمين المتطرف إلى سلوان، واعتبروا هذه الزيارة جزء مكمل لسياسات الاستيطان التي تتولاها جمعية "العاد" الاستيطانية المتطرفة.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman