أعلن طلبة وأساتذة مدارس بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة عن رفضهم واحتجاجهم الكبير على التوقف الكامل للخدمات التي يقدمها المجلس لمواطني البلدة، وخاصة التوقف عن جمع النفايات من البلدة، منذ أكثر من أسبوع، بسبب إفلاس المجلس وانعدام السيولة المالية له، وعدم استجابة الجهات الرسمية لمطالبه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ الأمر الذي يُنذر بكارثة بيئية وصحية كبيرة في البلدة يكون في مقدمة ضحاياها الأطفال وطلبة المدارس.

وفي هذا السياق، شارك مئات الطلبة من مدارس بلدة الرام في مسيرة غضب شاركهم فيها الكادر التدريسي والإداري للمدارس وانضم إليهم عشرات المواطنين من البلدة.

وتقدم المسيرة، التي انطلقت من أمام مقر المجلس المحلي، طلبة المدارس من الفرق الكشفية، فيما رفع المشاركون لافتات تُطالب المسؤولين بالاستجابة لنداءات الاستغاثة وإنقاذ البلدة وسكانها من كارثة بيئية وصحية بسبب تراكم النفايات في الشوارع وأمام المنازل والمدارس.

من جهته؛ أكد سرحان السلايمة رئيس المجلس المحلي أن هذا الشلل الذي أصاب المجلس نابع من عدم توفر السيولة المالية في المجلس والتي أدت إلى انقطاع رواتب الموظفين والعمال منذ أربعة شهور وعدم تلقيهم إلا نصف راتبهم الأساسي وعدم تمكن المجلس من تسديد باقي الراتب بسبب العجز المالي الكلي داخل المجلس؛ الأمر الذي دفع المجلس إلى إجبار الموظفين على الدخول في إجازة مفتوحة وذلك اعتباراً من يوم الأربعاء الماضي.

وأشار السلايمة إلى أنّ الأوضاع المالية الرديئة في المجلس في الوقت الراهن متفاقمة وصعبة جدا في ظل عدم توفر الوقود في سيارات المجلس لجمع النفايات المتراكمة منذ أكثر من أسبوع .