حذرت مؤسسات مقدسية تُعنى بشؤون الأراضي والاستيطان، من المشروع الاستيطاني الضخم "الحديقة الأثرية"، والذي أقرته اللجنة اللوائية لبلدية الاحتلال في القدس، ويقضي ببناء مركزٍ تجاري كبير وفندق ضخم من تسعة طوابق ويحتوي على مائتي غرفة، ومرافق استيطانية أخرى مكان "حسبة الخضار" التاريخية الموجودة في أول طريق وادي الجوز وحي الطور ولا تبعد عن أسوار القدس القديمة سوى بضع عشرات من الأمتار.

وأوضحت هذه المؤسسات، في اتصال هاتفي مع مراسل " موقع مدينة القدس" في القدس المحتلة، بأن المشروع سيُقام على مساحة تزيد عن 23 ألف مترٍ مربع، ويستهدف تهويد محيط البلدة القديمة ويدخل في إطار سياسات تغيير معالم القدس وخاصة البلدة القديمة ومحيطها، والمكان المُستهدف وهو "حسبة الخضار" تابع للأوقاف الإسلامية، كما أنه وعبر أجيال متعاقبة يُزود كل محلات الخضار والفواكه في مدينة القدس باحتياجاتها، وتقع قُبالته محطة للإطفاء تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.

وطالبت المؤسسات المقدسية المجتمع الدولي ومؤسساته، وخاصة منظمة اليونسكو بالتحرك العاجل والفعال لوقف هذا المخطط لما يشكله من مسٍ خطير للمكونات المادية والتاريخية للمدينة المقدسة.

يُذكر أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس صادقت يوم الثلاثاء الماضي على المشروع الاستيطاني الذي بادرت إليه جمعية "العاد" اليهودية المتطرفة.