افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث لنصرة القدس بغزة بإعلان "عَهْدُ الوَفَاءِ"

منح وسام القدس للسيدة المقدسية "أم كامل" الكرد

تاريخ الإضافة الأحد 7 حزيران 2009 - 12:09 م    عدد الزيارات 2811    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


افتتح مركز "قدس نت" للدراسات والإعلام والنشر الإلكتروني, في مدينة غزة مساء أمس(6-6) , مؤتمره الدولي الثالث لنصرة القدس والذي سيستمر لليوم الأحد (7-6), وذلك في الذكرى السنوية 42 لسقوط كامل مدينة القدس المحتلة.

ولفت الدكتور خالد صافي في كلمته الافتتاحية باسم المركز إلى أن الموعد الجديد للمؤتمر يأتي وسط إجراءات احتلالية جديدة تلفّ الأرض المقدسة بوشاح الغياب إجراءات المصادرة تارة، وبشقّ الطرق الالتفافية تارةً أخرى، وبآلاف الشقق السكنية التي تبنى على أنقاض أجساد السكان الأصليين، وفيما محاكم الاحتلال منهمكة بإجراءات الإعلان عن موت شعب وقيام شعب آخر على رفاته؛ في حين نستغرق نحن هنا ،وفي كل مكان في غياب لا ينتهي وغياهب لا تنقضي.

 

وأشار صافي إلى أن بضع عشرات من سنين قد مرت على القدس قاسية، لكن أي عام لم يكن مثل العام الماضي، ففي العام 2008 تم في القدس بناء أكبر كنيس يهودي في العالم، ليكون إيذانا بتحول هوية القدس لتصبح إرثاً خالصاً للشعب اليهودي، فيما تم بناء عدة كنس أخرى، كذلك قام الاحتلال بافتتاح إحدى عشرة حديقة توراتية في منطقة سلوان والمناطق المجاورة، بهدف القيام بتواصل بين القدس وما حولها من مستوطنات يهودية، فيما بات يعرف بـ"القدس الكبرى".

 

وأضاف أن ضمن جهوده الممنهجة لعملية تحويل هوية القدس قام الاحتلال بإصدار مئات قرارات الهدم لمنازل عربية في سلوان والشيخ جراح وغيرها، بما يعني إخراج آلاف الأشخاص من المدينة تحقيقاً لهدف خفض نسبة السكان العرب، وإحداث توازن سكاني جديد لصالح المحتلين.

 

وحذر صافي من "استمرار حالة العجز العربية في مواجهة قضايا مصيرية كبرى، حتى يمكن وصف ما وصلنا إليه بحالة العجز الشاملة حتى عن إبداء ما اعتدنا عليه من عبارات الشجب والأسف والاستنكار فهل هذا هو مصير القدس؟".

 

وأوضح أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر القدس الدولي الثالث، والهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس، يشرفها أن تمنح السيدة "أم كامل الكرد" وسام القدس للعام 2008، وهو الوسام الذي قرر المؤتمر والهيئة أن يتم منحه لكل من يعمل من أجل قضية القدس تخليصاً لها من عاصفة الخراب الاحتلالية.

 

وقال صافي: "إن المؤتمر الثالث يأتي في الوقت الذي أعلنت المدينة المقدسة عاصمة للثقافة العربية، وهو ما نجد فيه مناسبة لتعزيز مسؤولياتنا تجاه ما آل إليه مصير المدينة المقدسة الذي هو مصيرنا, واستجابة لنداء الواجب تجاه المدينة المقدسة، وتطبيقاً لمقررات المؤتمر الثاني فقد تم إنشاء "الهيئة الإعلامية العالمية من أجل الدفاع عن القدس" لتكون الذراع الإعلامي للدفاع عن القدس، وإشهار قضيتها، حيث أنشأت الهيئة موقعاً إلكترونيا خاصا بالقدس، وهي بصدد تنفيذ العدد من المشاريع الثقافية بالتعاون مع جهات وهيئات عربية مختلفة كإدارة الثقافة الإسلامية في الكويت الشقيق."

 

وقد قامت الهيئة بإعداد وثيقة ولاء للقدس، سيتم التوقيع عليها في كل أرجاء العالم، ومن خلالها يتعهد المخلصون بالوفاء للقدس وإبقاءها في الذاكرة.

 

وفي كلمة لأعضاء اللجنة التحضيرية، قال الدكتور رياض العيلة: "نعقد مؤتمرنا الدولي الثالث لنصرة القدس في أجواء فلسطينية وعربية وعالمية مليئة بالاحتقان والصراعات وحبلى بكل أسباب اليأس فلا زالت الأرض الفلسطينية تنتقص من أطرافها من خلال حملات استيطانية مسعورة يبررها الاحتلال تارة بالبحث عن تاريخ الأجداد وأخرى بمجاراة النمو الطبيعي للمستوطنات وثالثة بحملات طرد وتهجير لأهلنا في القدس وما حولها ".

 

وأضاف العلية أن "القدس لؤلؤة العصور التي تتهددها المخاطر وتحدق بها بكل جانب تخوض هذه الأيام معركة الحياة والموت التي أوشكت أن تصل إلى نهاياتها الموجعة إذا بقي الحال هو الحال, وإذا بقيت الأقوال لا علاقة لها بالأفعال."

 

ولفت إلى أن المؤتمر سيتناول القدس بوضوح من خلال أوراق العمل التي ستناقش بالتفصيل والتي ستوزع على محاور أربعة "المحور السياسي والتاريخي, والإعلامي, والمحور الأدبي والتربوي". كما توجه العلية بوافر الشكر لأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر بكل أعضاءها في القدس وبيروت والسعودية وغزة اللذين وصلوا الليل بالنهار من أجل أن يقدموا للقدس هذا الجهد المتواضع في قيمته الفعلية من أجل التحرير الكبير في قيمته الرمزية ومن أجل البقاء.

 

وتوجه العلية بالتحية إلى جميع الحضور في كل من غزة والقدس وبيروت والسعودية مؤكداً أن حضورهم في حد ذاته ومشاركتهم بالنقاش واهتمامهم بكل ما يحدث بالقدس هو الخطوة الأولى والضرورية لتعميق الوعي العربي والإسلامي بما يجري بالقدس.

 

كما تمنى العلية في نهاية كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث أن يتميز بالفكر الحر والإرادة القوية من أجل أن تصل الرسالة إلى كل القلوب والعقول والسواعد المخلصة الحريصة على القدس.

 

وفي كلمة للباحثين والمشاركين بالمؤتمر، تحدث الدكتور عدنان النحوي من السعودية، وأكد "أن قضية القدس وفلسطين والإسلام تمثل الصراع الممتد الذي بدأ من المدينة المنورة, حيث اجتمع الأحزاب من المشركين واليهود لاستئصال الإسلام". وشدد على أن قضية القدس وفلسطين تفرض على الجميع الالتئام والوحدة وترك الخلاف قائلاً: "يجب أن نكون في أرض فلسطين أسرع الناس إلى اللقاء بالوحدة لأن صراعنا يقدم خدمة لليهود ويوجه طعنة قاتلة لقضيتنا".

 

وأضاف: "اليهود كانت لهم دعوى باطلة وكاذبة لكنهم بذلوا جهود من أجل إقناع العالم بها ونحن المسلمون دعوانا دعوى حق بأن القدس وفلسطين حق ثابت لنا وللمسلمين, ولكننا نخاطب العالم بآراء متعددة" .
وختم كلمته قائلاً "هناك معركة كبيرة دارت في تاريخ البشرية ضد الإسلام وأعداء الله هم الذين يقودونها (اليهود), ولكن طريق النصر واضح بالالتزام بالإسلام بكل معانيه".

 

يُذكر أن المؤتمر كان يتضمن مشاركات من قبل المطران عطا الله رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس،والسيدة أم كامل الكرد من القدس, والأستاذ محمد علي رئيس الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس من بيروت, وتعذر ذلك نتيجة خلل في الأقمار الصناعية.
وفي نهائية الجلسة الافتتاحية تلا عريف المؤتمر الدكتور صادق أبو سلمان عهد الوفاء للقدس على الحاضرين.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »