استقبل الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في مكتبه ببلدة العيزرية بمدينة القدس المحتلة اليوم الثلاثاء ((166) ، وفداً من محافظة بيت لحم ضم  القس جاد الله شحادة راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت جالا، ومحمد فرارجة سكرتير القس، ومحمود أبو نصار ورائد أيوب وعماد نصار عن لجنة التضامن مع الأراضي المصادرة والوفد المرافق لهما.

وفي كلمته الترحيبية، أكد الشيخ التميمي على عمق ومتانة العلاقة الأخوية  الإسلامية المسيحية في فلسطين، وقال: "إننا نفاخر بها العالم، ونحن نسير على هدى العهدة العمرية التي وطدت هذه العلاقة".

وأضاف: "نحن متساوون معا بجميع الحقوق والواجبات ولا نفرق بين مسلم ومسيحي فنحن أبناء وطن واحد نناضل معا ونتعرض للويلات معا ولا نتصور أن تكون فلسطين خالية من المسيحيين ونشعر  بقلق إلى تناقص عدد المسيحيين لأن هذا لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على التفوق الديمغرافي، وان ما يتعرض له المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهو خير دليل على قوة تلك العلاقة".

وقدم التميمي خلال اللقاء شرحاً للأوضاع الصعبة التي تمر بها  مدينة القدس وما تتعرض له الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة من اعتداءات وانتهاكات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أهمية  الدور الذي تقوم به الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في الدفاع عن عروبة المدينة المقدسة ومقدساتها.

بدوره؛ أكد القس جاد الله شحادة  على أجواء المحبة والتآخي التي تربط وتميز العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، واصفا إياها بأنها رمز الشعب الديني.

ووجه القس شحادة دعوة للشيخ التميمي للمشاركة في الفعاليات التضامنية في ذكرى صدور قرار المحكمة الدولية في لاهاي القاضي بعدم شرعية وقانونية جدار الفصل العنصري وذلك تحت شعار (السلام لفلسطين) بتاريخ 9/7/2009 حيث  سيشارك فيها العديد من الفعاليات والشخصيات الدينية والسياسية ورؤساء بلديات وبرلمانيين من مختلف أنحاء العالم.