الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (الجنوب) تنظم مسيرة "التواصل" مع القدس والأقصى
الأربعاء 17 حزيران 2009 - 11:14 ص 3024 0 أرشيف الأخبار |
نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م (جناح الجنوب) وجمعية الأقصى مسيرة "التواصل" مع مدينة القدس المحتلة، بمشاركة ثماني حافلات تضم قيادات الحركة الإسلامية في الداخل من عدة مناطق.
وشملت محطات انطلاقة المسيرة زيارات ومشاهدات في خيمتي الاحتجاج في حي البستان في بلدة سلوان، وخيمة "أم كامل" في حي الشيخ جراح، وزيارات إلى جبل الزيتون، وإلى مناطق ساخنة في المدينة منها: المناطق التي شطرها جدار الفصل العنصري إلى قسمين، وزيارات داخل البلدة القديمة، ومشاهدات داخل المسجد الأقصى المبارك.
وصاحب الجولات شرح مميز من قبل مرشدين وخبراء من مدينة القدس، وتم التركيز على الأمور المعقدة داخل المدينة.
وقد تجمعت الحافلات في موقعين في بداية المسيرة أولها في خيمة "أم كامل" والنقطة الأخرى في خيمة البستان في سلوان، واطلع الحضور على المأساة التي يعانيها المقدسيون من ممارسات الاحتلال المكثفة والمتلاحقة لتهويد القدس، ومحاصرتها، وتفريغها من أهلها، كما لاحظوا انحياز محاكم الاحتلال الواضح ووقوفها إلى جانب مخططات الحكومة المتطرفة من جهة، ومخططات الأوساط اليهودية المتطرفة من جهة ثانية، بهدف السيطرة على البيوت، والعقارات الفلسطينية وطرد سكان القدس العرب من المدينة.
واستمع الوفد في خيمة أم كامل الكرد إلى شرحٍ وافٍ عن الحي المُستهدف من قبل الاحتلال وجماعاته اليهودية المتطرفة.
وذكر أحد سكان الحي للوفد أنه يوجد في الحي حوالي ثلاثة بيوت مرخصة، وأن بقية البيوت محمية بموجب اتفاقيات مع الإسكان الأردني قبل الاحتلال، واتفاقيات أممية، إلا إن "إسرائيل" تجاهلت هذه الاتفاقيات، كما أنها زورت أوراق طابو على أيد متطرفين وحصلت على العديد من العقارات العربية في مواقع إستراتيجية في شرقي القدس.
ولفت إلى أن مئات القضايا تدور في أروقة المحاكم بخصوص الأراضي في القدس، والحديث يدور عن عقارات ذات قيمة كبيرة للمقدسيين.
وبعد انتهاء الزيارات تجمع الحضور في المُصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك، والتقوا بالشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار لفلسطينية، والشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية في الداخل (جنوب)، وقيادات الحركة الإسلامية في الداخل، وجرى تنظيم لقاء موسع افتتحه الدكتور منصور عباس المدير العام للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني مُرحباً بالحضور، وبارك انطلاقة مسيرة التواصل مع القدس والمسجد الأقصى.
وبيّن أن هذه الانطلاقة وهذه المسيرة ستتواصل على فترات متقاربة، وقال إنها شملت القيادات الإسلامية في الداخل الفلسطيني، كخطوة أولى نحو توسيع آفاق هذه المسيرة الهادفة إلى مؤازرة الأهل في القدس، والتواصل مع المسجد الأقصى وقضاياه، والاطلاع على مآسي أهلنا في مدينة القدس الذين يفقدون المناصرة والمؤازرة على المستويين العربي والإسلامي.
وأضاف الدكتور عباس أن هذه المسيرة تهدف إلى تشجيع اقتصاد المواطنين المقدسيين، وكذلك لحماية المقدسات الإسلامية، وغيرها من الأمور التي تعمل على تثبيت الأهل في المدينة، ولتنسيق الخطوات والخطاب مع القيادات الدينية في القدس، ومنها الأوقاف كي يكون العمل مثمراً، وفي إطار العمل الجماعي كي يعطي ثماره.
وفي كلمته، رحب المفتي العام بالحضور، وشكر القيادات الإسلامية وعلى رأسها الشيخ إبراهيم صرصور، على هذه الخطوة والجهود المباركة، وبين أهمية مثل هذه الفعالية، وقال: "إنها تشجع وتثبت الأهل في القدس في ضوء غياب الدعم الواضح والكافي لقضايا القدس من قبل الحكومات العربية والإسلامية وعلى المستوى الدولي"، واستعرض مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها العرب، والحملة المسعورة من قبل الجمعيات والأطر الرسمية الاحتلالية التي تعمل ليل نهار على شراء العقارات العربية، في مدينة القدس المحتلة.
وفي نهاية كلمته، بين الشيخ حسين أن "الأهل في الداخل الفلسطيني هم الأمل بعد الله، بعد أن حوصرت مدينة القدس، وبعد الجدار ودائماً ما نجد الأهل في الداخل في الصفوف الأولى في المسجد الأقصى، وفي الصفوف الأولى في الدفاع عن القدس والمقدسات".
من جهته، أوضح الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في النقب، أهمية هذه المسيرة، وضرورة التواصل مع الأهل في القدس لما فيه الخير لهم، وبين أن الإنسان يكون عزيزاً بدينه، وناشد الجميع التمسك بحبل الله.
وفي الكلمة الختامية شكر الشيخ إبراهيم صرصور، المفتي العام والحضور على مشاركتهم بهذه الفعالية، مبيناً أهمية مثل هذه الفعاليات وخاصة في هذه الأيام التي تشهد فيها الأحياء العربية في القدس عمليات هدم ومصادرة، لافتاً إلى أن الحملات ازدادت بشكل ملحوظ في هذه الأيام، وبين أن على الجميع أخذ دوره، وعلى الدول العربية والإسلامية، عدم ترك القدس تؤكل وهم ينظرون، وقال: "إننا في الداخل الفلسطيني سنكون الخط الأول في الدفاع عن القدس والمقدسات".
وناشد الشيخ صرصور الجميع بالمشاركة في الفعاليات الهادفة إلى تثبيت الأهل في القدس، والفعاليات التي تهدف إلى المحافظة على المسجد الأقصى.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman