أفرجت سلطات الاحتلال يوم أمس الأربعاء (176) عن الأسير ورجل الأعمال المقدسي  الحاج أمين رشدي الشويكي "49"عاماً من سجن جلبوع بعد قضاء مدة الحكم بسجنه البالغة عامين، وكان الأسير المحرر الشويكي  قد اعتقل من منزله بتهمة المشاركة بقيادة حركة المقاومة الاسلامية"حمــاس" في مدينة القدس ومسؤوليته عن تقديم الدعم المالي للحركة وادارة النشاطات الدينية والاجتماعية في المسجد الاقصى المبارك؛ حيث أمضى حكم السجن في عدة سجون اسرائيلية كان آخرها "جلبوع".

وطالب ذوو الاسير المحرر الشويكي وأصدقاؤه الذين استقبلوه في منزله في بيت حنينا، سلطات الاحتلال بالعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين خاصة أسرى القدس والداخل.

وحمل الأسير المحرر الشويكي رسالة من الأسرى جاء فيها أن إدارة السجن تتعمد إهانة الأسرى وعقابهم في زنازين انفرادية وفرض عقوبات عليهم بدفع غرامات مالية أو نقلهم إلى سجون أخرى.

وثمن الاسير المحرر الشويكي موقف الاسرى الموحد الذي أرغم سلطات الاحتلال  على التراجع عن فرض الزي البرتقالي، وعبر عن امل الاسرى كافة بنجاح حوار القاهرة وتوصل الفصائل الفلسطينية الى نتائج ايجابية وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأكد الأسير الشويكي على الخصوصية التي تتعامل بها مصلحة السجون مع أسرى القدس والداخل، ورفضها الإفراج عنهم ضمن أي اتفاقيات سياسية وصفقات تبادل، وتهميش قضيتهم وحقوقهم من كافة الجهات علما بانه قد مضى على انتهاء حكمه يومين ولم يتم الافراج عنه بالوقت الصحيح.

وشدد الشويكي على أن العلاقة بين الأسرى الذين يمثلون كافة الفصائل الوطنية داخل السجون الإسرائيلية جيدة، حيث يوجد بينهم اتفاق واضح وجدي بعدم نقل خلافات الخارج إلى داخل السجون، وقال: "لقد جرت عملية الفصل بين الأسرى من قبل إدارة السجن رغما عنا، وقد حاولت الفصائل إيقاف عملية الفصل لكن دون جدوى".

وأشار الحاج أمين الشويكي إلى وضع الزيارة المتردي المتمثل بالتفتيشات المهينة للأهالي والمضايقات، ولقاء الأسرى لعائلاتهم من خلف الزجاج والتشويش الدائم عبر سماعات الهواتف، وقال: "منع إدارة السجن زيارة الأقرباء من الدرجة الثانية لنا حد من اتصالنا بالعالم الخارجي وعائلاتنا وأصدقائنا".

كما نظمت الحركة الإسلامية في بيت المقدس الليلة الماضية حفل استقبالٍ مركزي في حي بيت حنينا  للأسير المحرر رجل الاعمال الحاج امين رشدي الشويكي بحضور القيادات والشخصيات الاعتبارية الدينية والوطنية في مدينة القدس والمئات من المواطنين المقدسيين، وتخلل الحفل الذي احيته فرقة القدس الاسلامية إلقاء العديد من الكلمات التي رحبت بالأسير المحرر الشويكي بعد قضائه عامين خلف قضبان سجون الاحتلال، وأكدت على المضي قدماً في الجهاد والنضال حتى دحر الاحتلال عن القدس والمسجد الاقصى المبارك.