ضمن فعاليات الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة
المؤتمر الدولي حول القدس في العهد العثماني يبدأ أعماله في دمشق
الثلاثاء 23 حزيران 2009 - 2:33 م 2578 0 أرشيف الأخبار |
احتفاءً بالقدس عاصمة الثقافة العربية وبرعاية رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية المهندس محمد ناجي عطري أقامت وزارة الثقافة السورية فعاليات المؤتمر الدولي حول القدس في العهد العثماني بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول "ارسيكا" التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية في العاصمة السورية دمشق.
شهد المؤتمر حضوراً لافتاً لشخصيات بارزة في الثقافة والفكر والسياسة والأدب من سورية والقدس والعالمين العربي والإسلامي..
وبعد افتتاح المؤتمر بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ كمال سعد الدين الهواري، بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري قال فيها :"اختيار عنوان المؤتمر يهدف لفضح بداية الأكذوبة منذ جاء هرتزل إلى بلاط السلطان عبد الحميد الثاني محاولاً رشوته بخمسة ملايين ليرة ذهبية مقابل أرض فلسطين كوطن قومي لليهود".
وأكد أن مؤسسة الاحتلال أبدت انزعاجاً كبيراً من افتتاح احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، فهي "تنزعج من مؤتمرنا هذا وهي تنزعج عندما يقول أي شخص أن القدس عربية". مشيراً إلى أن مركز "أرسيكا" التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي المشارك بأعمال المؤتمر يمتلك ثروة هامة تصل إلى 16 ألف صورة ووثيقة حول وضع القدس في العهد العثماني وكيف بدأ الزحف الصهيوني على القدس لتهويدها..
وفي كلمته تحدث الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين قائلاً: "إن سورية كانت منطلقاً للدعوة إلى توحيد الأمة وإلى تحرير بيت المقدس من الصليبيين منذ أيام نور الدين الزنكي وهي مازلت حتى الآن المنطلق للتوحيد وتحرير أرض فلسطين من الاحتلال..".
ومن جهته قال الدكتور خالد أرن مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في استنبول "أرسيكا": "إن هذا المؤتمر ينعقد بعد أربع سنوات من انعقاد مؤتمر بلاد الشام في العهد العثماني و القدس تحتل مكانة أثيرة على قلوب المؤمنين بوجه عام والمسلمين بوجه خاص فهي أولى القبلتين و مسرى النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" وأرض المعراج للسموات العلا.." ثم تحدث عن تاريخ مدينة القدس وامتدادات جذورها والشعوب التي سكنتها والألقاب التي أطلقت عليها وقال : "إن عصوراً كثيرة توالت على القدس فهي عاشت العصر اليوناني والروماني والفارسي والإسلامي الأول الذي اتخذت فيه المدينة طابعها الإسلامي فقد اهتم بها الأمويون والعباسيون وشهدت نهضة علمية ومعمارية".
وقدم خالد أرن رئيس مركز أرسيكا هدية قيمة من المركز وهي عبارة عن كتاب كبير يحوي صورا ووثائق نادرة عن القدس تنشر لأول مرة وهي من مقتنيات قصر يلدز في اسطنبول.
ثم عُرض فيلم وثائقي بعنوان "كتابات قبة الصخرة" سيناريو وإعداد أحمد المفتي يتحدث عن تاريخ القدس بشكل عام وبناء قبة الصخرة والكتابات المنقوشة عليها وعلى الأروقة والأبواب بشكل خاص. ثم تم افتتاح معرض الصور والوثائق الخاصة في القدس والذي تضمن 26 صورة و 23 وثيقة.
وقد حضر الافتتاح الدكتور علي سعد وزير التربية السوري والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والمطران يوحنا إبراهيم مطران سريان الأرثوذكس في حلب والمطران لوقا الخوري مطران الروم الأرثوذكس في دمشق عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman