أدان الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة اقتحام المسمى بوزير الأمن في حكومة الاحتلال برفقة المئات من قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك.
واعتبر، في بيان وصل مراسلنا نسخة منه اليوم(24-6) ذلك مقدمة لتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك، وتصعيداً خطيراً في خطة تهويده ونقلة نوعية في جرأة وهمجية حكومة الاحتلال وصلفها في المساس بالمقدسات الإسلامية للاستيلاء تدريجياً على المنطقة وتغيير معالمها العربية والإسلامية، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي واتفاقيات "جنيف" التي تمنع دولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات أو تغيير المعالم الدينية والتاريخية، وهو مخالفة صريحة للشرائع الإلهية ومواثيق حقوق الإنسان.
ولفت الشيخ التميمي إلى أن الأخطار التي تحيط بالمسجد الأقصى المبارك آخذة بالتصاعد يومياً في ظل وجود حزام من الأحياء الاستيطانية حوله إضافة إلى الكنس اليهودية التي تحيط به، ومخطط إقامة فندق من 200 غرفة على شكل سلم في سوق الحسبة بحي وادي الجوز الذي يبعد عن المسجد الأقصى عدة أمتار، والمشروع الاستيطاني المسمى بالحوض المقدس؛ مما يعني محاصرته من جميع الجهات.
وأكد، أن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بقرار رباني، ومسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد.
وحذر الشيخ التميمي من إقدام "إسرائيل" على تكرار نموذج المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، مؤكداً أهمية وضرورة تنسيق وتوحيد الجهود الوطنية، ووضع الخطط المناسبة لإفشال أية مخططات من هذا النوع، متهماً سلطات الاحتلال بارتكاب مذبحة حضارية ضد مدينة القدس ومقدساتها، داعياً العالمين العربي والإسلامي التحرك على وجه السرعة لتدارك الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك ولإنقاذه من المؤامرات والإجراءات التي تستهدف تهويده والمساس به والنيل من قدسيته.