في مؤتمر صحفي بالقدس:
"هيومن رايتس" تطالب بتشكيل هيئة تحقيق حول قتل مئات المواطنين في غزة
الثلاثاء 30 حزيران 2009 - 3:40 م 2907 0 أرشيف الأخبار |
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الإنسانية بتعيين هيئة تحقيق مستقلة، يشارك فيها أعضاء عسكريين ومدنيين على حد سواء، للنظر في استخدام المركبات الطائرة القتالية غير المشغولة بالطيارين "UCAVs" أو "الزنانة" أثناء الحرب التي شنتها سلطات الاحتلال على غزة في العام الماضي، على أن تحقق الهيئة في المهام القتالية التي شملت الصواريخ المُطلقة من طائرات "زنانة" وأسفرت عن إصابات ووفيات في صفوف المدنيين، بما في ذلك مراجعة وتحليل تسجيلات فيديو كاميرا الصواريخ المُسددة في تلك الهجمات، ودعت الهيئة بأن تخرج بتوصيات وإجراءات لتقليل الإصابات في صفوف المدنيين جراء استخدام طائرات الاستطلاع "الزنانة" المسلحة بالصواريخ، بما يستقيم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
وقالت المنظمة، على لسان اثنين من نشطائها وباحثيها، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في فندق "الاميركان كولوني" وسط مدينة القدس المحتلة، أنه يجب تعيين هيئة تقصي مستقلة للتحقيق في مزاعم الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي من قل قوات الاحتلال في غزة، وذلك كجزء من التحقيق الأوسع في سلوك قوات جيش الاحتلال أثناء النزاع، على أن يشمل ذلك مزاعم استخدام طائرات الزنانة لاستهداف المدنيين، وطالبت بنشر نتائج التحقيق علنا وأن تشمل توصيات بإجراءات تأديبية أو ملاحقات جنائية إذا استلزم الأمر.
وأوضحت المنظمة، في تقريرها، أنه يتعين الكشف علنا عن تسجيلات كاميرات الصواريخ المُسددة على كافة هجمات طائرات الزنانة، لتوضيح خيارات استهداف جيش الاحتلال في الحوادث التي وقع فيها ضحايا مدنيون.
ودعت المنظمة الإنسانية الدولية إلى التعاون الكامل مع بعثة التحقيق التي عينها مجلس الأمن والأمم المتحدة لحقوق الإنسان ويرأسها القاضي "ريتشارد غولدستون"، على أن يشمل التعاون توفير تسجيلات كاميرات فيديو الصواريخ المُطلقة من طائرات الاستطلاع الزنانة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين.
ولفت المتحدثان من المنظمة الإنسانية، خلال استعراضهما تقرير "عين الخطأ" حول قتلى غزة من المدنيين جراء صواريخ طائرات الاستطلاع العدوانية "الزنانة"، أنه إلى جانب استخدام الجيش لأسلحة تصيب مساحات واسعة، مثل المدفعية شديدة التفجير والفوسفور المطلق بواسطة المدفعية، فقد استخدم أيضاً في قطاع غزة طائرات الاستطلاع "الزنانة" لشن هجمات تتمتع بقدر كبير من الدقة في التوجيه لكنها أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين.
وجاء في المؤتمر الصحفي، انه وبناء على ما انتهت إليه تحقيقات منظمة هيومن رايتس ووتش في غزة، فإن الزنانة، مثل بندقية القناص، لا تجدي نفعا في إعفاء المدنيين من المخاطر. وإن استخدام "إسرائيل" لها أدى إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman