زار وفد مؤسسة القدس الدولية برئاسة عضو مجلس أمنائها الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب، والذي يتكون من: رئيس الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية الدكتور اسحاق الفرحان، وعضو مجلس أمناء المؤسسة الأستاذ محمد السمّاك، وأمين عام المؤسسة الدكتور أكرم العدلوني، والمدير التنفيذي للمؤسسة زياد الحسن في 23/6/2009، مقر نقابة المهندسين بحضور نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عبيدات ونائبه ماجد الطباع، وعدد من أعداد مجلس النقابة.

خلال اللقاء عرف عبيدات بالنقابة التي تضم وفق إحصاء عام 2009 أكثر من 75,000 مهندس، والتي يتوقع أن يصل عدد أعضائها 82,000 مهندسًا بينهم 15,000 مهندسًا يعملون في دول الخليج العربي، وبينهم المئات من مهندسي القدس، الذين ينتسبون إلى النقابة عبر فرعها في مدينة القدس، وقد عرف عبيدات بالجهد الرائد للنقابة عقب العدوان على غزة، حيث دخلت إلى القطاع بعد 8 أيام من انتهاء الحرب، إذ كانت أول هيئة نقابية عربية تدخل غزة بعد العدوان. وقد أشار عبيدات إلى أن النقابة كانت جزءًا مهمًا من الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية، من خلال مسابقة مقدسية للشباب الجامعي والمدرسي، والتي جرت على مستوى كافة المدارس والجامعات في الأردن.

بدوره عرف وفد المؤسسة بمؤسسة القدس الدولية وأعمالها وفروعها ومشروعاتها داخل المدينة المقدسة، وبزيارتهم إلى الأردن التي تأتي لمدّ جسور التعاون العملي في نصرة القدس مع المؤسسات الرسمية والشعبية في الأردن الذي يعد البوابة الأولى لخدمة هذه المدينة.

بعد ذلك استعرض الطرفان الجهود المشتركة في عددٍ من المشروعات والبرامج التي عمل فيها الطرفان على مدى السنوات الماضية، واتفقوا على تعزيز هذا التعاون من خلال توقيعهم لمذكرة تفاهم بين المؤسسة والنقابة، حيث اتفق الفريقان على تشجيع مختلف نقابات المهندسين في البلدان العربية والإسلامية على تأسيس لجان خاصة بالقدس على غرار لجنة "مهندسون من أجل القدس"، وعلى رعاية أنشطة التوعية بقضية القدس والمسجد الأقصى في الأردن، كما اتفق الطرفان على العمل على زيادة الاهتمام بقضية القدس وتراثها المعماري والهندسي وواقعها في الأوساط الهندسية العربية والإسلامية من خلال ورش ومؤتمرات هندسية مشتركة.