اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية يوم الأربعاء( 1-7) استقالة وزير شؤون القدس حاتم عبد القادر من الحكومة الفلسطينية في رام الله مؤشراً خطيراً على تردي اهتمام هذه الحكومة بأوضاع المدينة المقدسة واحتياجاتها وملفاتها الكثيرة.

وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر في تصريح خاص بموقع مدينة القدس: "إن القدس مدينة غير عادية في الصراع العربي الإسرائيلي، ويجب أن تكون غير عادية في اهتمامات الحكومة الفلسطينية في رام الله، من حيث إعطائها الأولوية المطلقة على جميع الصعد والمستويات".

وأكد الدكتور خاطر "أن الأسباب التي أعلنها الوزير عبد القادر لاستقالته والمتعلقة بشح الأموال الحكومية المخصصة للملفات الساخنة والطارئة أسباب خطيرة ولا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال". مشيراً إلى "أن الدفاع عن البيوت والأحياء المهددة بالهدم في القدس أمر كبير وخطير ولا يمكن تأجيله أو تأخيره تحت أي حجة أو ذريعة، ويجب أن يعطى الأولوية على جميع القضايا الأخرى مهما بلغت".
 
كما قال الدكتور خاطر: "إن القدس في معركة وجودها اليوم تحتاج إلى حكومة كاملة وليس إلى مجرد وزارة،" متسائلاً "كيف إذا أريد "تقزيم ومسخ" هذه الوزارة منذ البداية وإهمالها – عن قصد أو غير قصد – لتولد معاقة أو مشلولة وغير قادرة على أن تخطو خطوة واحدة نحو القدس التي أسست من أجلها؟!!".
 
وبين الأمين العام للهيئة أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بشيء إطلاقاً بالاتفاقيات الخاصة بالقدس، ولم تنفذ أي التزام أو تراع أي تفاهم بهذا الخصوص، وهي تعمل منذ سنوات طويلة على تهويد المدينة وطرد سكانها دون أدنى اكتراث بأحد.
 
وأشار خاطر إلى أن الجميع في القدس يشعرون بالكثير من القلق والخوف جراء الإهمال الحاصل في حق الملفات الكبيرة والخطيرة وعلى رأسها ملف هدم البيوت وملف تنظيم البناء، مطالباً الحكومة الفلسطينية في رام الله بالالتفات أكثر إلى القدس وتشكيل وزارة طوارئ لمعالجة الملفات المتراكمة ووضع حد لتدهور أحوال المدينة وأهلها قبل فوات الأوان .