اقتحمت قوة معززة من شرطة وعناصر مخابرات الاحتلال الصهيوني اليوم المسجد الأقصى المبارك، وداهمت المُصلى المرواني لمنع اقامة احتفال خاص لمؤسسة الأقصى لتكريم الفائزين بمسابقة الرسم الأولى للأطفال ونحو 300 من الأطفال الذين شاركوا من مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م بهده الفعالية التي خُصصت لرسم المسجد الأقصى ومرافقه.

ورغم أن شرطة ومخابرات الاحتلال اعتقلت ثلاثة من المنظمين الا ان الفعاليات استمرت وسط إصرار القائمين عليها حتى اكتملت جميع الفقرات وتُوجت بتكريم الفائزين العشرة الأوائل فيها.

وكان من بين الذين اعتقلتهم شرطة الاحتلال الزميل الإعلامي محمود أبو عطا "أبو الرائد" المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى، واقتادته الى مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم "المسكوبية" في غربي القدس المحتلة.

ولفت شهود عيان الى انه تم اعتقال الزميل ابو الرائد قبل انطلاق فعاليات مهرجان الأطفال وخلال قيامه بالتقاط بعض الصور لمجموعات مشبوهة اقتحمت المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة، وتضم المجموعة عدداً من اليهود المتطرفين.

لكن أحد حراس المسجد الأقصى، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه خشية ملاحقته من مخابرات الاحتلال، قال انه تبين ان المجموعة التي اقتحمت الأقصى هي عبارة عن فرق عسكرية تابعة للمخابرات الإسرائيلية والتي اقتحمت مناطق حساسة من المسجد الأقصى وقامت بتصويرها.

وأوضح الحارس أن أحد عناصر المخابرات قام بمهاجمة الزميل "أبو الرائد" في محاولة لمصادرة آلة التصوير إلا أنه رفض، وتم اعتقاله فورا والتحقيق معه لثلاث ساعات، ووجهت إليه تحذيرات بأنه ممنوع من التصوير داخل المسجد الأقصى.

وقال أبو الرائد عقب الإفراج عنه بعد ساعات أن شرطة الاحتلال تعمدت إطلاق الإهانات ضد نشاطات مؤسسة الأقصى وزعيم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح.

وكان التوتر الشديد سيد الموقف في ساعات اقامة المهرجان وتواجد عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال التي انسحبت وهي تحذر القائمين على المهرجان وتطلق الاهانات والشتائم في كل الاتجاهات.