احتجز جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز حواره سيء الصيت في الضفة الغربية، يوم السبت (11-7)، حافلة تقل أطفال من جمعية دار الرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية الأيتام في مدينة القدس بحجة أنهم يحملون هوية "زرقاء" ولوحة الحافلة "صفراء"، وتم احتجاز الأطفال ومرافقيهم أكثر من أربع ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.

 وتأتي زيارة الأطفال إلى مدينة نابلس بالتنسيق مع مدرسة جيل الأمل في العيزرية، والحملة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009. 
 

وأفادت عفاف الدجاني رئيسة جمعية الرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية الأيتام في القدس في تصريح خاص لـ" موقع مدينة القدس": "إن هذه الرحلة تأتي من ضمن فعاليات ونشاطات الجمعية، ويوم مرح وفرح للأطفال المقيمين في الجمعية".

 
وأضافت  الدجاني: "بعد توجهنا في الحافلة إلى العيزرية شمال القدس ومن ثم توجهنا إلى نابلس وعند اقترابنا من معبر حواره رفض جنود الاحتلال السماح لحافلة الأطفال أن تجتاز الحاجز بحجة أننا نحمل هوية "زرقاء" ولوحة الحافلة "صفراء"."

 
كما أكدت الدجاني أن الأطفال كسروا إرادة الاحتلال وأوامر جنوده. وقالت: "قمنا بسلك طرق التفافية ورغم تكبدنا العناء وصل وتعرف الأطفال على مدينة نابلس وعلى أسواقها ومصانعها وظهرت السعادة على وجوهم."

وأشارت الدجاني إلى أنه وأثناء عودة الأطفال إلى مدينة القدس متجهين عبر طريق أريحا، وبعد حوالي 2 كيلومتر، "اعترضت سيارة عسكرية الطريق وأوقفت الحافلة تحت تهديد السلاح وأرغمت الجميع على العودة إلى الحاجز باتجاه نابلس وتم توقيف واتهام السائق بعدم الانصياع لأوامر جيش الاحتلال. كما نفذ جنود الاحتلال عقاباً جماعياً علىكل من في الحافلة بما فيهم الأطفال وتم احتجازهم أكثر من أربع ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة واحتجزوا  بطاقات الهوية ولم يبالوا بالوضع المأساوي الذي تعرض له الأطفال من حرارة الشمس  و العطش".

واستنكرت الدجاني: "إجراءات الاحتلال العنصرية بحق الأطفال وللجميع، مؤكدةً أننا  سنبقى صامدين صابرين على أرضنا".