بعد إعلان وزارة داخلية وبلدية الاحتلال عن خطة جديدة للتعامل مع أصحاب المنازل الفلسطينية في الأحياء العربية المختلفة في القدس المحتلة. شرعت جرافات الاحتلال  بهدم مبني إضافي للمواطن جميل حمدان مسالمة في حي وادي الربابة ببلدة سلوان المتاخم للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية بحجة البناء "الغير مرخص".

فرضت عناصر من شرطة وحرس الحدود الاحتلالي ظهر الاثنين (13-7) طوقاً عسكرياً مغلقاً على مدخل المبنى، ومنعت مواطنين الحي من الاقتراب، وبعد انتهاء عملية الهدم وضعت بلدية الاحتلال يافطة مكتوب عليها بـ" اللغة العبرية" المنزل يشكل خطر بعد عملية الهدم.

أفاد صاحب المنزل جميل حمدان مسالمة لـ" موقع مدينة القدس": "أن المنزل مقام منذ أكثر من 100 عام، ويقطنه نحو 17 نفراً، ومساحة المنزل نحو 90 متراً مربعاً، وهدم الجزء الإضافي من المنزل ومساحته 40 متراً مربعاً".

وقال: "إن الاحتلال فرض عليّ غرامة مالية تقدر بـ 80 ألف شيكل، وقد قمت بدفعها كرسوم بناء وترميم المنزل، ولكنني تفاجأت بقرار بلدية الاحتلال بأمر هدم الجزء الإضافي للمنزل خلال اقل من 12 ساعة"..
وأضاف: "إن المنزل مستهدف من قبل الجمعيات الاستيطانية، وقد عرض عليّ مقابل إخلاء المنزل نحو 10 مليون دولار أمريكي"، مؤكداً أنه رفض بيع أرضه مقابل المال لأن الأرض أرض عربية إسلامية وليست للجمعيات الصهيونية التي تسعى دائماً لتهويد هذه المدينة "الاحتلال هدم الجزء الإضافي من المبني، وغداً سوف يعادُ بناءه رغماً عن أنف الاحتلال والجمعيات الاستيطانية"...

من جهته، قال الباحث من منظمة "عير عميم"  أحمد مصطفي صب لبن في حديث خاص لـ"موقع مدينة القدس": "إن الاحتلال الإسرائيلي شرع منذ بداية عام 2009 بهدم منازل المقدسيين ولحد هذه اللحظة هدمت جرافات بلدية الاحتلال نحو 41 منزلا في أنحاء متفرقة في المدينة المقدسة، ونحو 7 منازل هدمت بيد صاحب المنزل خوفاً من الغرامات الباهظة التي تفرضها عليه بلدية الاحتلال".

وأكد صب لبن أن الاحتلال يسعي لتنفيذ مخططاته التهويدية من خلال تشريد أعداد كبيرة من المواطنين المقدسيين وإبقاء المدينة المقدسة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية تحت قبضة الاحتلال والجمعيات الصهيونية"..