تظاهر مئات من اليهود المتدينين يوم أمس الأربعاء (15-7) لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على افتتاح موقف للسيارات خلال عطلة السبت وعلى توقيف سيدة يهودية متدينة.

وقالت شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة إن: "مئات من المتظاهرين اليهود المتدينين أحرقوا مستوعبات نفايات ورشقوا سيارات الشرطة وسيارات أخرى بالحجارة". وتحدثت عن اعتقال 15متدينا يهودياً من بين المتظاهرين الذين حاولوا منع حركة السير في العديد من طرق غربي القدس، موضحة أن التظاهرات تحصل في حي "ميا شعاريم" ومنطقة "جادة بار إيلان" اللذين يقطنهما يهود متدينون.

وحسب تصريحات عدد من زعماء المتظاهرين فإنهم تظاهروا احتجاجاً على ما أسموه بالاحتجاز "الظالم" لربة أسرة من اليهود المتدينين يشتبه في أنها تعمدت تجويع طفلها ابن الأعوام الثلاثة. وتم نقل الطفل إلى المستشفى، ويبدو أن أمه تعانى مرضاً نفسياً.

كذلك، يحتج المتظاهرون منذ أسابيع عدة على قرار اتخذه رئيس بلدية الاحتلال في  القدس "نير بركات" بافتتاح موقف للسيارات خلال عطلة السبت قرب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، التي يقصدها في هذا اليوم العديد من الزوار والسياح.

ويعتبر اليهود المتدينون أن هذا الإجراء يدنس عطلة السبت الأسبوعية، لأنه يشجع، في رأيهم، على عبور السيارات وفتح المتاجر.

من جهة أخرى، أمر رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، بوقف تزويد أحياء اليهود المتدينين بالخدمات البلدية، بعد استمرار الاحتجاجات العنيفة على خلفية اعتقال الشرطة للأم اليهودية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن بركات أصدر أوامره بوقف الخدمات البلدية عن الأحياء المتدينة اليهودية في غربي المدينة: "مئه شعاريم"، و"غيؤلا"، وذلك لمنع تعرض عمال البلدية للخطر إضافة إلى خطر المس بأملاك ومعدات البلدية.