نشرة إماراتية:
تسارع تهويد القدس استفزاز إسرائيلي للعرب والمسلمين
الخميس 16 تموز 2009 - 2:45 م 2576 0 أرشيف الأخبار |
حذّرت نشرة استراتيجية إماراتية من تسارع عمليات التهويد بحق مدينة القدس المحتلة، مطالبة بالتصدي لهذه المساعي الاحتلالية التي "تتعمد استفزاز مشاعر العرب والمسلمين كلهم".
وعقبت النشرة الصادرة في أبو ظبي اليوم الخميس، عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على ما أعلنته وزارة النقل في حكومة الاحتلال يوم الاثنين الماضي من أنها ستمحو الأسماء العربية للبلدات للإبقاء على الاسم العبري وحده، وأنها لن تكتب اسم القدس العربي بعد الآن، بل ستستخدم بدلاً منه اسم "يروشالايم" بالعربية.
وتحت عنوان "التصدي لتهويد القدس"؛ شدّدت النشرة على أنّ هذا "تصرّف خطر، يؤكّد أنّ حكومة الاحتلال ماضية في تنفيذ سياستها الرامية إلى طمس الطابع العربي للمدينة المقدسة، وتكريس خططها الخاصة بتهويدها وتشويه معالمها، وهي الخطط التي تشير الإحصاءات والتقارير المختلفة، العربية وغير العربية، إلى أنّها تسارعت بشكل لافت للنظر خلال الفترة الماضية".
ولفتت النشرة الانتباه إلى ما تكشفه الشواهد على أرض الواقع في القدس، "خاصّة في ما يتعلّق بعمليات الاستيطان، وتهجير السكان الفلسطينيين، وهدم بيوتهم، وتعريض المقدّسات الإسلاميّة، وفي مقدّمتها المسجد الأقصى، للخطر من خلال الحفريّات التي تقوم بها، لإقامة أنفاق ومزارات و"بازارات" سياحية وبناء كنيس يهودي تحت المسجد"، حسب رصدها.
ومضت النشرة إلى التنبيه إلى أنّ "حكومة (بنيامين) نتنياهو تسعى إلى الإسراع في تنفيذ مخططات "تهويد القدس"، وهي المخططات التي تشير إليها بوضوح النسخة العبرية التي وضعتها بلدية الاحتلال في القدس حين كان رئيسها إيهود أولمرت، ونشرت في أيلول (سبتمبر) عام 2004، وتستهدف فرض أغلبية يهودية مطلقة وجعل القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ومركزاً للحكم بحلول عام 2020".
وأكدت النشرة الإستراتيجية الصادرة في أبو ظبي، أنّ "إسرائيل من خلال هذه التحرّكات العدوانية تجاه القدس وسكانها تتعمّد استفزاز مشاعر العرب والمسلمين كلهم، خاصة أنّ القدس هي عاصمة الثقافة العربية للعام الجاري 2009، ولها موقعها الديني المميّز لدى كل عربي أو مسلم". وتابعت النشرة أنّ الدولة العبرية تريد كذلك، "وهذا هو الأخطر؛ فرض أمر واقع على الفلسطينيين والعرب في أي مفاوضات مقبلة في ما يخصّ المدينة، أو حتى إن هي قدّمت تنازلات بسيطة في ما بعد يمكن أن توظّفها لإعطاء انطباع للمجتمع الدولي بأنها حريصة على التجاوب مع أي جهود لدفع عملية السلام".
ولاحظت النشرة أنه "إذا استمرّت ممارسات الاحتلال بالوتيرة نفسها في تغيير الطّابع الديمجرافي والثقافي والديني للقدس فإنّ الفلسطينيين والعرب ربما لن يجدوا ما يتفاوضون عليه في القدس بعد سنوات قليلة"، معتبرة أنّ "مخططات الاحتلال نحو تهويد مدينة القدس؛ تمثّل أحد التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية في الوقت الراهن"، كما ورد فيها.
المصدر: القدس برس - الكاتب: mohman