بهدف أسرلة المؤسسات الخدماتيّة الفلسطينيّة:

الاحتلال يسعى إلى سحب الامتياز من مصلحة مياه محافظة القدس

تاريخ الإضافة الأحد 19 تموز 2009 - 11:16 ص    عدد الزيارات 3357    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


حالة تذمر يعيشها مواطنو بيت حنينا وشعفاط في مدينة القدس في هذه الأيام  من انقطاع المياه المتكرر ويندرج ذلك ضمن سياسة التمييز العنصري التي يتبعها الاحتلال بهدف اقتلاع أكبر عددٍ من السكان الفلسطينيين من أرضهم.

 

وتقوم "شركة مياه جيحون" من خلال مجموعة من القوانين والقرارات الإدارية بمحاولات سحب الامتياز من مصلحة مياه محافظة القدس بهدف أسرلة ما تبقى من المؤسسات الخدماتيّة الفلسطينيّة في شرقي مدينة القُدس، فقد أضحت المياه نادرة جرّاء السياسات التي تتبع بحق المواطن المقدسي، والمتمثلة بقطع المياه لأسابيع متواصلة دون أي إنذار مُسبق للأهالي، وعند فتح خط المياه يكون ضغط التوزيع مُنخفض، الأمر الذي لا يسمح لكل البيوت بالحصول على مياه الشُرب خاصة تلك البيوت التي تتواجد في المناطق المُرتفعة.

 

 
ومن جهته أكد المهندس بسّام صوالحي مدير العمليات في مصلحة مياه محافظة القدس أن امتياز المصلحة لتوزيع المياه في منطقة القدس تاريخيّ من قبل احتلال شرقي المدينة عام 1967، وهو غير قابل للتفاوض وليس مِنّةً من أحد، ولذلك فإن سلطات الاحتلال تسعى إلى سحب الامتياز منها بهدف أسرَلَة ما تبقى من المؤسسات الخدماتيّة الفلسطينيّة في شرقي مدينة القُدس، وعرقلة توزيع المياه وصيانة الخطوط فيها.

 

وذكر الصوالحي أنّ السبب الرئيسي في انقطاع المياه في المناطق، هو عدم تزويد مصلحة المياه بالكميّات الكافية من الماء، وأنّ شركة المياه "القطريّة مِكورُت"، تقوم بضخّ كميّات أقل بكثير من الكميّات التي يجب أنّ تزوّدهم بها. فقد كانت كميّة الضّخ التي تقوم بها "مِكورُت" في السابق 34 ألف متر مُكعّب من الماء بشكل يومي، وبعد حصول مصلحة مياه على مضخّات تخوّلها ضخ كميّات تصل إلى 46 ألف متر مُكعّب، عمِدت "مِكورُت" إلى خفض هذه الكميّة إلى 29 ألف متر مُكعّب بدلاً من رفعها.إضافة إلى ذلك فإن من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الانقطاع هو ضغط المياه الخفيف.

 

وتقوم "مِكورُت" بتزويد المصلحة بضغط منخفض مع أنّ الإمكانيّة مُتاحة لأن يُرفع إلى أكثر من ذلك، وبالتالي فإن المياه في كثير من الأحيان لا تصل إلى الأماكن المُرتفعة مثل طلعة حِزما أو تلّ الفول أو تراسنطا أو الأشقريّة. مع أن المصلحة قامت بتركيب "ماتورات" ضخّ في حيّ واد الدم وآخر في (تلّ الفول)، إلا أنّه وللأسف الشديد تمّت سرقتهما بعد فترة وجيزة من تركيبهما، ولم تتدخل شرطة الاحتلال في هاتين الحادثتين، علاوةً على ذلك فإن استهلاك المواطنين المُفرط للمياه يساهم في شُحّ الماء وعدم الترشيد عند الاستهلاك. فالمواطنين قاموا بتركيب خزّانات مياه إضافيّة و"ماتورات" سحب، والتي بدورها لا تؤخّر وصول الماء إلى المناطق المُرتفعة والبعيدة عن الخط الرئيسي فحسب بل تُّعيقها في مرّات كثيرة.

 

وقدّ أكّد المهندس الصوالحي، أنّ المصلحة سوف تباشر في تغيير الخط الرئيسي على طول شارع طه حسين خلال الأشهر القادمة، وذلك بعد عرقلة استمرت لسنوات من قبل سلطات الاحتلال وأن هذا التغيير سوف يسمح بضخ أفضل للمياه في القدس. 


 كما أكّد أنّ تغيير الخط سوف يستغرق ثلاثة شهور، وذلك بعد فرض سلطات الاحتلال شروطاً مختلفة وعراقيل جمّة عند التنفيذ، منها إلزام المصلحة بتعبيد شارع طه حسين كاملاً، وليس على طول خط الحفر، مع أنّ مسؤوليّة التعبيد في القدس تقع على عاتق بلدية الاحتلال في القدس.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: amarouf

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »