الشيخ كمال الخطيب لـ "موقع مدينة القدس":
المسجد الأقصى لكل المسلمين وعليهم أن يأخذوا دورهم بالدفاع عنه
الأحد 19 تموز 2009 - 10:46 ص 3121 0 أرشيف الأخبار |
استنكر فضيلة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 نبش أكثر من 350 قبراً في مقبرة مأمن الله غربي مدينة القدس المحتلة، وجمع هياكلها العظمية ودفنها في قبر جماعي، معتبراً ذلك استمراراً للمشروع التهويدي الذي الهادف إلى مسح المقبرة وبناء ما يسمونه كذباً بمركز "التسامح العالمي"، وهو ليس إلا مركز الاعتداء على الأحياء والأموات.
وقال فضيلة الشيخ كمال الخطيب في حديث خاص لـ"موقع مدينة القدس": "إن المحكمة الإسرائيلية بعد قرار السماح بالاستمرار بالعمل في المقبرة فتحت الباب على مصرعيها لهذا المشروع بأن يستمر، وأعمال الحفر تجري الآن على قدم وساق في المدينة المقدسة، وكل هذا يحصل في ظل موقف عربي وإسلامي "خجول" رغم النداءات التي أطلقت ورغم الوثائق التي وضعناها بين أيديهم، ولكن النداءات لم تجد آذاناً صاغيةً".
وأكد الشيخ أن هذه الخطوة إن استمرت قد يكون لها تأثير على المسجد الأقصى المبارك فالصمت على ما يحصل في مقبرة "مأمن الله" يشكل دافعاً لسلطات الاحتلال بالتحرك نحو الأقصى المبارك.
وأوضح الشيخ :"بأن دور الحركة الإسلامية اتجاه ما يجري في مدينة القدس بمقدساتها ومقابرها وبمسجدها الأقصى المبارك ليس دوراً إعلامياً وإنما دوراً شعبياً ولن يتوقف رغم المضايقات والتشديد".
وطالب الشيخ بموقف حازم إسلامي وعربي رسمي وشعبي من أجل كبح جماح هذا الوحش الجامح الذي يعيثُ يميناً ويساراً في مقدساتنا الإسلامية.
وقال الشيخ كمال الخطيب: "في ظل حكومة الاحتلال الجديدة، التصعيد واضح وأعمال التهويد تكاد تكون يومية في هدم بيوت ومنازل وطرد السكان من منازلهم وهذا يعني مشروع "ترانسفير" جديد يلوح به "ليبرمان" بدأت ملامحه بالظهور وخاصة مع تشكيل وحدة عسكرية إسرائيلية لمعالجة أي تحركات شعبية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48".
وأكد الخطيب أن هذه الوحدات وهذه القوة وهذا التغطرس لن يحول دون استمرارنا في الدفاع عن أرضنا وحقوقنا حتى وإن كان الثمن باهظاً إذ لا معني للحياة بدون كرامة، "وأي عيشٍ هو ذاك المغمس بالذل؟!!".
ووجه رسالته من صحن قبة الصخرة المشرفة للمسلمين والعرب في ظل الأحداث المتسارعة اتجاه المسجد الأقصى المبارك، منبهاً من الأحداث الخطيرة المتوقعة عما قريب محذراً من حدثٍ جلل قد يتعرض له المسجد، وأن المسلمين والعرب في حال تقصيرهم لن يُبرئوا أمام الله عز وجل .
وقال : "إن المسجد الأقصى موجود في الأراضي المقدسة وهو ليس للمقدسيين أو الفلسطينيين وحدهم وإنما للمسلمين في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي، فعليهم أن يأخذوا دورهم بالدفاع عنه".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman