ذكرت مصادر عبرية اليوم أن الولايات المتحدة وبريطانيا طالبتا "إسرائيل" بوقف مشروع البناء المقرر تنفيذه في محيط فندق شبرد في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، والذي كان مقراً للحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الراحل.

وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية الأميركية استدعت السفير "الإسرائيلي" الجديد في واشنطن "مايكل اورين" على عجل في نهاية الأسبوع ونقلت إليه رسالة واضحة لا تقبل التأويل ومفادها: "يجب على إسرائيل أنْ توقف فوراً الاستعدادات للقيام بأعمال البناء ضمن المشروع المذكور لأن البناء في الحيّ العربي سيغير الطبيعة الديموغرافية للمنطقة".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحارونوت" العبرية اليوم (19-7) أن "السفير الإسرائيلي قال للإدارة الأمريكية إنه تم خلال السنوات الأخيرة شراء أكثر من 250 شقة وبناية في القدس من قبل مواطنين عرب".
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر سياسي وصفته برفيع المستوى في القدس صباح اليوم (19-7) قوله: "إن حق إسرائيل في البناء في شرقي العاصمة غير قابل للتشكيك ولا يقبل المناقشة، وأن هذا المشروع حصل على كافة التصاريح من قبل سلطات التنظيم والبناء وأن الحكومة لا تنوي التدخل في هذه القضية".

وادعت الصحيفة أن ملكية الأراضي التي يجري التخطيط للبناء عليها تعود إلى الثري اليهودي الأميركي "أرفين موسكوفيتش" الذي كان اشتراها عام 1985. وتم تأجيرها لقوات حرس الحدود لاستخدامها مقرّا للقيادة. وقبل حوالي 3 أشهر صادقت سلطات التنظيم والبناء البلدية على طلب الشركة التي يملكها "موسكوفيتش" بناء ما بين 20 -30 وحدة سكنية في موقع فندق شبرد.

وأضافت أن فندق "شيفرد" يقع قرب منزل الزعيم الفلسطيني الراحل الحاج أمين الحسيني، ومقر القيادة القطرية للشرطة وبعض الدوائر الحكومية "الإسرائيلية".
وتضيف صحيفة (يديعوت) أن بريطانيا طالبت هي الأخرى بوقف أعمال البناء في موقع فندق شيفرد علماً بأن مقر القنصلية البريطانية يقع بجوار الموقع.

وقالت: "إن الأمريكيين والبريطانيين توجهوا إلى رئيس بلدية الاحتلال في القدس اليميني "نير بركات" بهذا الخصوص وردّ عليهم، حسب "يديعوت" أنه تم إصدار تصاريح البناء حسب الإجراءات المرعية من قبل سلطات التنظيم والبناء