زار رئيس دولة جمهورية داغستان "موخو علييف"، أمس (20-7) مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، واطلع خلال زيارته على ممارسات سلطات الاحتلال بحق المدينة ومقدساتها، وخاصة في المسجد الأقصى.

وفي تصريحات مُصاحبة للزيارة دعا الرئيس الداغستاني إلى حلٍ عادل ودائم للقضية الفلسطينية بشكل عام، وقضية القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص، وطالب بعودة الأقصى ومدينة القدس لأصحابهما الشرعيين.
وحاولت شرطة الاحتلال عرقلة دخول الرئيس الضيف إلى باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة الأسباط بحجة مرافقة محافظ القدس له.

ورافق الرئيس الداغستاني وفدٌ رفيع المستوي، وسفير روسيا لدى السلطة الفلسطينية "سيرجي كوزلوف"، وكان في استقباله وفد رفيع المستوى من شخصيات القدس الدينية والسياسية والاعتبارية ضم: الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية، الشيخ محمد حسين مفتي القدس، المهندس عدنان الحسيني مُحافظ القدس، الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، وعدد من أعضاء الهيئة الإسلامية العليا.

وقام الرئيس الداغستاني بجولة ميدانية في أسواق القدس العتيقة، ثم زار المسجد الأقصى وأدى صلاة الظهر في مسجد قبة الصخرة المشرفة.

وتم استضافة الرئيس الضيف والوفد المرافق في القبة النحوية في صحن قبة الصخرة، قدم خلالها الشيخ سلهب للرئيس الداغستاني هدية تذكارية.

ودار في القبة النحوية نقاش وضعت خلاله الشخصيات المقدسية الرئيس علييف في صورة الأوضاع الخطيرة حيال ما تتعرض له المدينة المقدسة، والآثار المدمرة لجدار الفصل العنصري، وممارسات الاحتلال المستمرة في هدم ومصادرة المنازل، والحد من حريات المواطنين وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلتها الأعراف والقوانين الدولية.

من جهته، استعرض السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية "سيرجي كوزلوف" والذي رافق الرئيس الداغستاني في زيارته للقدس، أهمية زيارة الرئيس الداغستاني للقدس والأقصى، وقال في تصريحات صحفية: "إن زيارة رئيس جمهورية داغستان من جمهورية روسيا، تأتي للوقوف عن قرب على أوضاع مدينة القدس، ولقاء الشخصيات المقدسية الاعتبارية."

وأوضح "أن سلطات الاحتلال تمارس انتهاكاتها التصعيدية  ضد المسجد الأقصى المبارك، وضد المواطن المقدسي، ولقد لمسنا، خلال الزيارة المشاعر الصادقة وتعرفنا أكثر على واقع وتاريخ وحضارة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة".