اقتحمت مجموعة من المستوطنين أمس (20-7) منطقة أم هارون بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، وشرع المستوطنين بأعمال عربدة ضد مواطني الحي العزل وطالبوهم تحت تهديد السلاح بالابتعاد عن المكان وعدم الاقتراب من البيت وادعى المستوطنين أنهم ربحوا القضية ولديهم قرار محكمة بالاستيلاء على هذا البيت وعندما وصلت الطواقم الصحفية انسحب المستوطنين من المنطقة بعد محاولتهم التحرش بالصحفيين.

ومن ناحيتهم ناشد أهالي الحي الحاضرين العربي والإسلامي أن يتخذا موقفاً جادا تجاه قضيتهم خاصة وقضية القدس بشكل عام لأن القدس تضيع بيت تلو الآخر وكل بيت يتم الاستيلاء عليه هو أمانة في أعناقهم.

ويعود المنزل و"الكوبانية" للمواطن المقدسي درويش حجازي.وكان نشطاء مقدسيون قاموا بإخراج عدد من اليهود المتطرفين اقتحموا "الكوبانية" في وقت سابق من الشهر الماضي، ثم وبعد محاولات متعددة للمتطرفين قام المقدسيون بهدم جزء كبير من البيت للحيلولة دون استخدامه من المتطرفين اليهود.

و"الكوبانية" موجودة منذ أيام العهد العثماني، وكانت تتبع سيدة يقال لها "أم هارون" وتم تأجيرها ليهود، ثم في العام 1948م هرب من في المنطقة، وسُجلت الكوبانية في العهد الأردني باسم حارس أملاك العدو، ثم آلت إلى المواطن درويش حجازي.

ومن الجدير ذكره، أن منطقة الشيخ جراح، وبمختلف أحيائها، تشهد هجمة كبيرة وشرسة من سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة بهدف تهويدها بشكل نهائي.