نظم "الائتلاف من أجل القدس" مؤتمراً صحفياً في منزل المواطن نبيه سعيد الباسطي في شارع الواد بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، بحضور عدد من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الأهلية المقدسية والدولية وعدد من المتضامنين الأجانب وممثلين عن قناصل الدول المختلفة، وعدد من المهتمين والمتابعين.

وتحدث في المؤتمر المحامي أحمد رويضي رئيس وحدة القدس، دعياً المواطنين المقدسيين إلى عدم هدم منازلهم بأيديهم وتسهيل مهمة الاحتلال في فرض أمر واقع في القدس، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال تحاول إرهاب المقدسيين من خلال فرض أحكام وغرامات عالية عليهم لدفعهم إلى هدم منازلهم بأيديهم.

وأشاد الرويضي بموقف المواطنين المقدسيين ورفضهم تنفيذ أوامر هدم منازلهم بأيديهم، وقال: "إن موقفهم يشكل نموذجاً نضالياً يُحتذا به".

وأوضح الرويضي أن إجراءات الاحتلال في القدس لن تغير من واقع كون المدينة محتلة، وأنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن "إسرائيل" تتصرف بحقها وحق مواطنيها وعقاراتها ومقدساتها كقوة احتلال.
وثمّن المحامي الرويضي موقف المواطن نبيه الباسطي الذي يقطن منزلاً في البلدة القديمة تم بناؤه منذ 150 عاماً تقريباً وأضاف عليه منذ 14 عاماً غرفتين لإيواء عائلته البالغة 6 أفراد، ويقطن الطابق الأرضي بقية أفراد عائلته.

وكانت محكمة الاحتلال فرضت على المواطن الباسطي بتاريخ 1/4/2009 قراراً بدفع غرامة مالية قدرها 35 ألف شيكل والسماح له بإصدار رخصة خلال ثلاثة أشهر فقط أي حتى تاريخ 15/7/2009؛ الأمر الذي يعتبر مستحيلاً بالنظر إلى إجراءات الترخيص المتبعة بحق المواطنين العرب في مدينة القدس وسياسة التمييز العنصري ضدهم في القوانين والإجراءات. فضلاً عن تهديده بالحبس وبغرامات عالية في حال رفضه هدم منزله بيده.

من جهته، بيّن المحامي محمد دحلة محامي بعض العائلات المعرضة منازلها للهدم في القدس الآثار الناجمة عن فرض قرارات هدم المواطنين منازلهم بأيديهم، وشرح العديد من القضايا المتعلقة بهدم المنازل من الوجهة القانونية.

أما المواطن نبيه الباسطي فطالب المجتمع المحلي والدولي للتضامن معه ومع العائلات التي تتعرض لظروف مشابهة، وأكد صموده في منزله وعدم الانصياع بقرارات الاحتلال بهدم منزله بيده.

وأكد يوسف غنيم من "الائتلاف من أجل القدس" على موقف الائتلاف بالرفض القاطع للهدم الذاتي تحت طائلة دفع الغرامات المالية العالية، لافتاً إلى أن هذا الهدم يعفي بلدية الاحتلال من مسوولياتها، ويخفف من الضغوط الممارسة عليها.