قام الحاج يوسف داوود "أبو طارق" من مدينة "شفا عمرو" بالإحرام من المسجد الأقصى المبارك، متوجها إلى المسجد الحرام لأداء شعائر العمرة، وذلك عملاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم المُرغّب بالإحرام بالحج والعمرة من المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (22-7) أن الحاج أبو طارق أدى صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، ومن ثمّ مكث في المسجد إلى حين موعد صلاة الضحى فصلاها بالمسجد الأقصى المبارك، ثم أحرم من المسجد الأقصى، وهو يُردد التلبية المعهودة، ومن ثم توجه إلى جسر الملك حسين متوجهاً إلى مكة المكرمة إلى المسجد الحرام لتأدية شعائر العمرة .

وقال الحاج يوسف داوود: "أقوم بهذه الخطوة، كنوع من التذكير بقضية المسجد الأقصى المبارك، وفضل شدّ الرحال إليه، ومن ثم هي تذكير بالربط بين القبلة الأولى والقبلة الآخرة، وما يتعرض له مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطبعاً عملاً بتحبيب الرسول بالإحرام بالحج أو العمرة من المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف :"لست أول من يقوم بهذا العمل، فقد سبقنا به عدد من مشايخنا، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قبل أعوام، وأظن أنه من الجميل لو يعمل الجميع على الإحرام للحج أو العمرة من المسجد الأقصى، فما أجملها من لحظات وأنت تهلّ بالعمرة والحج من بيت المقدس بشكل جماعي، في خطوة تعزز الصلة والرباط في المسجد الأقصى المبارك .   

يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم رغب في الإحرام بالحج أو العمرة من المسجد الأقصى، فقال: "من أهلّ بعمرة من بيت المقدس غفر له" رواه ابن ماجه، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة".