ناقشت الهيئة العامة لـ"الكنيست" هذا الأسبوع موضوع هدم المنازل في حي الشيخ جراح وازدياد البناء اليهودي في شرقي القدس، وذلك بناء على طلب  النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة الموحدة والعربية للتغيير) ونواب آخرين.

وقال النائب غنايم في خطابه في "الكنيست": "إن حي الشيخ جراح هو حي عربي يقع في شرقي القدس وهو محتل منذ عام 1967، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة للأمير حسام الدين بن شرف الدين بن عيسى الجرّاحي، أحد أطباء صلاح الدين، وفيه مقام الشيخ جرّاح. هذا الطبيب كان في نفس الفترة التي كان فيها أيضاً الطبيب اليهودي "رمبام" طبيبا لصلاح الدين، وفي تلك الفترة كانت السيادة على هذه البلاد عربية وإسلامية، وجميع هذه البلاد حررها العرب المسلمون في القرن السابع أيام الخليفة عمر بن الخطاب من الاحتلال الروماني.

 وأكد على عروبة هذه الأرض "فنحن لم نأخذ هذه الأرض من اليهود الذين كانوا مطاردين ومطرودين من السكن في القدس. لقد خلصناكم من ظلم الرومان، وأتحنا لكم الفرصة للعودة للسكن في القدس وحولها".

وأضاف النائب غنايم موجهاً حديثه للوزراء وأعضاء "الكنيست" اليهود: "الذي يقول بأنه يفضل القدس على السلام، يذكرني بقول موشيه ديان عن سلام بدون شرم الشيخ، وشرم الشيخ بدون سلام، وقد اضطرت إسرائيل بالتالي للانسحاب من كامل سيناء بعد حرب 1973".

وأضاف النائب غنايم في خطابه: "قبل أيام تعرفت من خلال ندوة على مرض الزهايمر، وقيل أن هذا المرض يصيب أعصاب المخ والخلايا بالتلف ويؤدي إلى اضطرابات في الذاكرة والسلوك والتفكير، وأنا أعتقد أن هذه الحكومة الإسرائيلية مصابة بـ "زهايمر سياسي وتاريخي، وذاكرتها التاريخية مصابة بهذا المرض، لأن الحقيقة تؤكد أن شرقي القدس هي أرض محتلة وستُجبرون بالتالي على الانسحاب منها".