قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم (26-7) إنها علمت أن منظمات احتلالية ستعقد يوم غدٍ الاثنين يوماً دراسياً في أحد أروقة "الكنيست"  لبحث السبل والأساليب التي يمكن من خلالها تكريس "السيطرة والسيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى المبارك.

وجاء في بيان المؤسسة الذي وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه إنه ورد في نصّ الدعوات لحضور هذا اليوم الدراسي أنّ من أحد الدوافع لتنظيم هذا اليوم هو ما ورد على لسان الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني -  قبل نحو عشرة أيام في مهرجان صندوق طفل الأقصى السابع في المسجد الأقصى المبارك، والذي أكد فيه الشيخ خطيب أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم، وتطرق الشيخ خطيب أيضاّ لما يسمى عند اليهود بذكرى خراب الهيكل وأيام المصريين، فيكثرون من مراسيم "البكاء والحزن" في ذكرى خراب الهيكل، حسب إدعائهم، وقال الشيخ خطيب حينها: "إن حلمهم سيطول وأحزانهم ستدوم" .

وأوضح بيان مؤسسة الأقصى أن اليوم الدراسي المذكور سينظم بمبادرة من عضو "الكنيست" اليميني "ميخائيل بن أرييه" و بإدارة عضو "الكنيست" المتطرف "أرييه إلداد"، وسيتحدث فيه عدد من الشخصيات التي تنشط في مجال تهويد القدس واقتحامات المسجد الأقصى وتنظيم إقامة الشعائر الدينية والتلمودية اليهودية في المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف البيان أن من أهم دوافع القائمين على اليوم الدراسي هو حد نشاط مؤسسات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وعملها على تكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك بشكل عام ، وأبرزه تنظيم مهرجان صندوق طفل الأقصى السابع الذي عقد يوم 18/7/2009 في صحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وحضره عشرات آلاف الأطفال وذويهم، حيث أكدت فعاليات المهرجان وكلمات الدعاة والمشايخ أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وليس لغيرهم حق ولو بذرة تراب واحدة، وقد قامت عدد من الصحف والمواقع العبرية بالتركيز على خطاب فضيلة الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك وخطاب الشيخ كمال خطيب في المهرجان حيث أكدا حق المسلمين الخالص والأبدي في المسجد الأقصى المبارك، وحذرا من تصاعد استهداف المسجد الأقصى من قبل مؤسسة الاحتلال وأذرعها المختلفة .

يذكر أن مجموعات يهودية تكثّف في هذه الأيام دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأسبوع الحالي خاصة يوم الخميس القادم حيث يدعون أن التاسع من آب، حسب التقويم العبري، يوم ذكرى خراب هيكلهم المزعوم.