نظّم العشرات من اليهود المتطرفين صباح اليوم (27-7) مسيرات استفزازية في شوارع البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وخاصة في محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك، وهدّدوا باقتحام المسجد، وسط انتشار العشرات من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال.

وردّد المتطرفون خلال المسيرة شعارات وهتافات عنصرية حاقدة تدعو لطرد العرب من القدس وقتلهم وهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
وذكر مراسلنا في القدس المحتلة بأن المسيرات صاحبها اعتداءات على عدد من المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم، وخاصة في سوق باب السلسلة القريب من حائط البراق.

وأضاف أن المواطنين الفلسطينيين من مدينة القدس وأحيائها وضواحيها ومن الداخل الفلسطيني حرصوا على التواجد في المسجد الأقصى المبارك منذ الصباح الباكر، وانتشروا في باحات ومحيط بوابات المسجد من الداخل للتصدي لأي محاولة اقتحام وتدنيس لحرمة الأقصى المبارك.

من جهته، انشغل اليهودي المتطرف "غيرشون سلمون" رئيس ما يسمى "بأمناء جبل الهيكل"، وزمرته بتسيير مسيرة بمرافقة رافعة حُمل عليها حجراً كبيراًً يدعي سلمون بأنه سيكون حجر الأساس للهيكل الذي سيتم تشييده على أنقاض الأقصى المبارك، وتم وضعه في جهة قريبة من باحة البراق وباب المغاربة.

وتأتي هذه المسيرة استكمالاً للمسيرات التي كانت أعلنت عنها الجماعات اليهودية المتطرفة وبدأتها يوم الأربعاء الماضي في إطار ما أطلقوا عليه تسمية ذكرى أيام خراب الهيكل، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وكانت هذه الجماعات دعت أنصارها إلى تنفيذ اعتصامٍ في باحات الأقصى المبارك ابتداء من يوم أمس، احتجاجاً على منعهم من قبل الشرطة بأداء طقوسهم التلمودية في الأقصى، وهدّدوا، في حال اعترضتهم الشرطة بإشعال النار في القدس وحرقها وحرق كل من فيها.