اقتحم أكثر من مائتي يهودي متطرف منذ الساعة السابعة من صباح اليوم (29-7) وحتى اللحظة باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حماية شرطية مشددة.

وذكر أحد حُرّاس المسجد الأقصى المبارك لـ "موقع مدينة القدس" أن اليهود المتطرفين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات متتالية يبلغ تعداد كل مجموعة خمسة عشر عنصراً. مُضيفاً بأن هذه المجموعات انتظمت بخط سيرٍ منتظم في جولاتها الميدانية في باحات الأقصى وتركزت بالقرب من المسجد القبلي والمُصلى المرواني، ومنطقة الكأس وقبة الصخرة المشرفة.

وأكد أداء العديد من عناصر هذه المجموعات شعائر وطقوس تلمودية خاصة في باحات الأقصى المبارك، في ما كان يرافق كل مجموعة مرشد يتولى عمليات شرحٍ "تضليلية" وفق الرواية الصهيونية العنصرية.

وكانت أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة وضواحيها ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م أدوا صلاة الفجر في الأقصى المبارك، وحرصوا على الرباط في باحاته لاستشعارهم الخطر الذي تمثله الجماعات اليهودية المتطرفة خلال اقتحاماتها للأقصى المبارك.

وتسود أوساط المُصلين في المسجد الأقصى حالة من الغضب والاستياء، والحذر والترقب، خاصة أن تعاظم أعداد المُقتحمين لباحات الأقصى يسبق اليوم الذي حددته هذه الجماعات لاجتياح المسجد بأعداد هائلة وهو يوم غدٍ الخميس لأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة بمناسبة ما أطلقوا عليه اليوم الأخير من أيام ذكرى خراب الهيكل المزعوم.