أفشل التواجد المكثف لمواطني مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م مخططات الجماعات اليهودية المتطرفة باجتياح المسجد الأقصى المبارك بمناسبة التاسع من آب أو اليوم الأخير في ذكرى أيام خراب الهيكل المزعوم.

وكانت هذه الجماعات أعلنت مخططها باجتياح المسجد بهذه المناسبة وإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته، والإعلان عن تحريره وإعادته إلى أهله، حسب مزاعمهم.

وحرصت القيادات الدينية والوطنية في مدينة القدس والداخل الفلسطيني على التواجد في باحات المسجد منذ ساعات صلاة فجر اليوم (30-7) إلى جانب مئات المُصلين، وكان من بينهم: سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، سماحة الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين مفتي القدس، المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس، الشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية في الداخل لشؤون القدس والمسجد الأقصى، وعدد من قيادات الداخل والقيادات الوطنية والدينية المقدسية.
وألقت العديد من الشخصيات القيادية الدينية والوطنية كلمات أمام المُصلين المرابطين حثتهم على التواجد وعلى شد الرحال الدائم إلى المسجد المبارك، وأكدت أن سلطات الاحتلال ومعها الجماعات اليهودية المتطرفة تلعب بالنار وأن أول ما سيُحرق هو أياديها.

وكانت مجموعات محدودة اقتحمت الأقصى صباح اليوم، ونظم المُصلين مسيرة بالقرب من بوابة المغاربة تطالب بإخراج اليهود من باحات الأقصى ولذلك أوقفت شرطة الاحتلال عملية إدخال المتطرفين.

وقال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية لـ" موقع مدينة القدس":" إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك يقدر بـ 150 مستوطن بحماية شرطة الاحتلال المتمركزة على باب المغاربة وأضاف:" أن المستوطنين قاموا بجولاتهم الاستفزازية التي أصبحت شبه يومية في المسجد الأقصى المبارك،في محاولة للمساس بقدسية المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما أطلقوا عليه "اليوم  الأخير من أيام خراب الهيكل المزعوم".

وأكد سلهب "أن تواجد المواطنين في المسجد الأقصى المبارك للتعبير عن حبهم للمسجد الأقصى المبارك، وإن كان التواجد ليس بالمستوي الذي نحب بأن يكون دائماً في المسجد الأقصى المبارك، وذلك نتيجة العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال أمام المتوجهين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك".

من جهته، حيّا الشيخ علي أبو شيخة المرابطين من أهل الداخل وأهل القدس والقوى الإسلامية والوطنية في القدس ودائرة الأوقاف الذين رابطوا جميعاً عند باب المغاربة، ومنعوا بذلك عملية  الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى المبارك.

وأعلن الشيخ أبو شيخة أن الرباط في الأقصى سيتواصل، مُناشداً الجميع بشد الرحال الدائم والمكثف إلى المسجد المبارك على مدار الأيام.
وكان المئات من أهل الداخل الفلسطيني وصلوا عبر "مسيرة البيارق" إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، ويشهد المسجد الأقصى تواجداً شرطياًً وعسكرياً، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى المبارك في منطقة المغاربة.