انتقد الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم بعضويتها 57 دولة وجامعة الدول العربية التي تضم بعضويتها 23 دولة لتخاذلهم وتقاعسهم عن القيام بواجبهم في نجدة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومواجهة إجراءات سلطات الاحتلال.

وقال في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن اليوم (31-7): "إن سلطات الاحتلال تعمل على تنفيذ مخططات معلنة لمصادرة أراضيها وإقامة المستوطنات عليها، وهدم بيوت أهلها، وطمس كل معالمها الحضارية العربية والإسلامية، وعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل العنصري، واقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الصلوات التلمودية فيه بحماية من جيش الاحتلال وبدعم كامل من الاحتلال، والحفريات المستمرة تحت أساساته بهدف تقويضه وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، وبناء الكنس اليهودية والبؤر الاستيطانية في محيطه.

وأكد أن إزالة الأحياء العربية ذات الكثافة السكانية من جوار المسجد الأقصى كحي الشيخ جراح والبستان في سلوان هي خطة للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من الصلاة فيه، ومخططات الاحتلال في تهجير أبناء القدس بسحب هوياتهم وهدم بيوتهم، وفرض الضرائب الباهظة عليهم هي جزء من خطة الاستفراد بالمسجد الأقصى."

وأكد قاضي القضاة أن عدم قيام العرب والمسلمين بواجبهم هو تخلي عن مسؤولياتهم العقائدية والقومية والوطنية والإنسانية تجاه مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أولى القبلتين، وإن الصمت على جرائم الاحتلال هو تشجيع له في تنفيذ مخططاته لتحويل مدينة القدس أرض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات إلى مدينة يهودية والمسجد الأقصى المبارك إلى كنيس لليهود.

 ودعا الشيخ التميمي أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم إلى مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه للدفاع عنه والحفاظ على مكانته لأنه يمثل للمسلمين الدين والعقيدة والشرف والكرامة، وقال: "إن الشعب الفلسطيني هو الأجدر في الدفاع عنه".