بعيداً عن التكاليف الباهظة:

إحياء أول عرس فلسطيني جماعي في القدس

تاريخ الإضافة السبت 1 آب 2009 - 9:41 ص    عدد الزيارات 5842    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

أُقيم في جامعة القدس ببلدة أبو ديس العرس الجماعي الأول في مدينة القدس تحت إشراف جمعية الباءة ولرفاه للزواج الجماعي وجمعية دار الرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية الأيتام وبالتنسيق مع قاعات الفردوس، وسط حالة من الاحتفال المميز بالفلكلور والتراث والزى الفلسطيني بعيداً عن فساتين الفرح البيضاء.

 

وتم الاحتفال بتسعة عرسان  وسط الورود وعلى أنغام وعزف الكشافة المقدسية ووسط الزغاريد والتصفيق والأغاني الشعبية، وبحضور أعداد كبيرة من المواطنين ومن طلبة الجامعة وأهالي الأزواج، بالإضافة للعديد من الشخصيات الاعتبارية المقدسية.

 

وقد اختار الشبان والشابات المُحتفى بهم أن تكون ليلة زواجهم على الطريقة الفلسطينية الشعبية البعيدة كل البعد عن التكاليف العالية جداً.
من جهته، قال العريس بهجت مطير من سكان العيزرية لـ" موقع مدينة القدس": "أنا أشعر بسعادة شديدة للمشاركة بهذا العرس الجماعي الذي يقوم على إحياء التراث الفلسطيني بعيداً عن العادات المتبعة في الأعراس اليوم".

 

وافتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وقد أعرب الشبان العرسان والشابات العرائس عن غبطتهم وفرحهم بهذا الحفل، باعتباره إحياءً للتراث الفلسطيني بعيدا عن التقليد المتبع في الأعراس اليوم، كما أوضحوا تشجيع الأهل ومساعدتهم للمشاركة في هذا العرس الجماعي، وأن العرس يوفر عليهم الالتزامات العالية.

 

من جهته، أبى الاحتلال إلا أن يتدخل وينغص الفرحة على أحد الشبان العرسان وهو
فضل العمر وعروسه وفاء العمر، حيث منعهما من الوصول في وقت حفل الزفاف، واستغرقت رحلتهما من مدينة جنين إلى موقع الحفل تسع ساعات، حيث انطلقوا الساعة الثانية عشرة ظهراً إلا أن الحواجز أعاقت وصولهم مبكراًَ، وسرقت فرحتهم بهذا اليوم، وقامت بإطلاق القنابل والغاز تجاههما على معبر قلنديا رافضة السماح لهم بالمرور رغم توضيحهما للجنود أنهم سيشاركان في العرس الجماعي.

 

وشكر العريس طارق مطير من جبل المكبر: " جمعية الباءة والرفاه للزواج الجماعي وجمعية دار الرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية الأيتام، على اهتمامهم بأوضاع الشباب الفلسطينيين ومساعدته على استكمال حياته الزوجية".

 

من جانبه، هنأ محافظ القدس عدنان الحسيني العرسان، وتمنى أن تكون بداية حياتهم حياة أمل وخير وبداية للتغيير في ظروف الحياة الصعبة، وقال: "إن احتفال اليوم بهذا العرس الجماعي هو  لمسة فرح على وجه  مدينة القدس عاصمة الثقافة العربية التي تعيش ظروف صعبة حزينة ".
 وأضاف: "إن هذا هو حال الشعب الفلسطيني يصر على العيش ويريد الحياة بالرغم من الأحزان والقهر اليومي"، مشدداً على أن يكون العرس الجماعي سُنةً في كل عام لمساعدة الشباب على الزواج في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

 

و أهدت السيدة عفاف الدجاني رئيسة جمعية دار الرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية الأيتام وعضو الهيئة الإدارية لجمعية الباءة: "العرس الجماعي للأسرى الفلسطينيين ولأرواح الشهداء، وشكرت جميع من ساهم في إنجاح هذا العرس".

 

ونيابة عن الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة، ألقى الشيخ يوسف شحادة كلمة تحدث فيها عن أهمية الزواج وأهمية عدم التغالي في المهور والتخفيف من أعباء الزواج.

 

وبدوره، قال رئيس جمعية الباءة والرفاه للزواج الجماعي صالح الباشا: "إننا نعلن انطلاقة إقامة الأعراس الجماعية من القدس لنؤكد أنها عاصمة الدولة الفلسطينية وأننا لن نتخلى عنها".

 

 ودعا الميسورين من أبناء الوطن والعرب والمسلمين إلى المساعدة في مثل هذه الأعراس وتقديم الأموال والدعم لها، من أجل التخفيف عن الشاب الفلسطيني عموماً والمقدسي بشكل خاص.

 

وتم في نهاية الحفل توزيع الهدايا و"النقوط" على العرسان، كما قدم أهالي العرسان درعاً تقديرياً للسيدة عفاف الدجاني.

 

 

 

 

 

 

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »