استولت الجماعات اليهودية المتطرفة فجر اليوم (2-8) على منزلي عائلتي الغاوي وحنون في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، بعد دهمهما بعدد كبير من عناصر المتطرفين وبرفقة قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال.

وفي نفس الوقت، هدمت سلطات الاحتلال خيمة الاعتصام في الحي والمعروفة باسم خيمة "أم كامل" على ما فيها من محتويات وجرفت الأرض بطريقة وحشية، وفرضت طوقاً على محيط المنزلين والخيمة قبل أن تعزز الحراسة في محيط المنزلين اللذين وقعا في قبضة الجماعات اليهودية المتطرفة.

وكانت مؤسسة المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع وطاقمها الإداري أول من وصل إلى المنطقة وحاولوا الدخول إلا أن قوات الاحتلال أوقفت كادر المؤسسة، واعتدت على طاقم المؤسسة كما اعتدت على المواطنين المتواجدين، ووثقت المؤسسة عمليات الهدم والاقتحام بالصور.
وخلال مواجهات بين أصحاب منزل الغاوي وقوات الاحتلال أُصيب المواطن إسلام بجروح خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المشفى لتلقي العلاج.

كما وصلت العديد من الشخصيات الاعتبارية المقدسية واندلعت قبل قليل مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي استخدمت القنابل الغازية السامة والمسيلة للدموع لتفريق المواطنين.

من جهتها، أهابت مؤسسة المقدسي بالحاضر العربي والفلسطيني والإسلامي بالتحرك الجاد للخروج عن صمتهم والتحرك لإنقاذ المدينة وسكانها ومقدساتها، وقالت على لسان مديرها معاذ الزعتري لـ "موقع مدينة القدس": إن هذه الهجمة تنذر بأن الاحتلال مصمم على بدء هجمة شرسة وجديدة ابتداءً من اليوم ضد منازل المواطنين في القدس، وطالب المواطنين المقدسيين بأخذ الحيطة والحذر ومقاومة محاولات اقتلاعهم من منازلهم ومدينتهم.