شرعت الجماعات اليهودية المتطرفة، التي استولت على منزلي حنون والغاوي بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة صباح اليوم  (2-8) بإحضار الأثاث الخاص بها ووضعه في المنزلين لتأكيد سيطرتها عليهما، وذلك وسط حراساتٍ عسكرية وشرطية مشددتين.

من جهة ثانية، أغلقت دوريات عسكرية وشرطية مشتركة الشوارع المؤدية إلى المنطقة، ومنعت الدخول أو الخروج منها، وواصلت اعتداءاتها على المواطنين المحتشدين في محيط الحي، وأصابت عدداً منهم بجروحٍ مختلفة.

من جهة ثانية، وصفت مصادر طبية حالة الشاب إسلام الغاوي بالحرجة والخطيرة، بعد تعرضه لاعتداءات وحشية من قبل اليهود المتطرفين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنزلين. كما أُصيب عدد آخر من المواطنين وتم اعتقال عدد من الشبان، ومن بينهم عدد من المتضامنين الأجانب.

وكانت الجماعات اليهودية وقوات الاحتلال باغتت صباح اليوم سكان المنزلين ويزيد عددهم عن الخمسين مواطناً بينهم نحو عشرين طفلاً، واعتدت عليهم قبل أن تجبرهم على إخلاء المنزلين وتطردهم منهما بصورة وحشية.

ويقع منزلا الغاوي وحنون في منطقة حساسة من حي الشيخ جراح والقدس وتقع بالقرب منهما كلية الآداب "هند الحسيني" التابعة لجامعة القدس، وجمعية الشابات المسيحية، وجمعيات ومؤسسات محلية ودولية بالإضافة إلى عدد من الفنادق المقدسية.

ويخشى المواطنون من أن تكون عملية الاستيلاء على المنزلين، وقبلهما على منزل عائلة الكرد، مقدمة لوضع اليد على ما تبقى من منازل الحي وعددها الإجمالي 28 منزلاً، خاصة أن محاكم الاحتلال لم تُعر الأوراق الثبوتية التي جلبها الأهالي من تركيا وتثبت ملكيتهم للأرض أي اهتمام، مما يؤكد النوايا المبيتة للاحتلال لتهويد المنطقة بالكامل.

ولا يزال الوضع متوتراً في المنطقة ومرشحاً لمزيد من التصعيد خاصة بعد مواصلة الاعتداءات والاعتقالات بحق المتضامنين.