قامت الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009  وبالتنسيق مع المخيم الصيفي لنادي "إسلامي سلوان" أمس الأحد (2-8) بترميم مقبرة الأطفال الإسلامية في بلدة سلوان وزرع الشواهد الحجرية وتثبيتها بالإسمنت لتعود المقبرة إلى سابق عهدها.

وقال المهندس إيهاب الجلاد منسق الهيئة الشعبية المقدسية: "إن الهدف من إقامة هذه الفعالية هو منع سلطات الاحتلال والمستوطنين من وضع اليد على المقبرة التي تأوي جاثمين الأطفال في سلوان وإصرار أهالي البلدة الصادقين على ترميم مقبرة "أطفال سلوان" من خلال إزالة كل الأوساخ الموجودة فيها والمحافظة عليها".

وأوضح الجلاد أن المقبرة تقع في منطقة حيوية ومعرضة للمصادر من قبل ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية"، ويحيط بها الحي الاستيطاني في وادي حلوة وهي قريبة من حي البستان المهدد بالهدم وبناء حديقة توراتية مكانه. 

 وأكد الجلاد أن الخطوة التالية ستتمحور حول ترميم المقابر في القدس الشريف للاطمئنان على نظافة القبور وإزالة الأوساخ عنها، موضحاً أن من واجب المسلمين المحافظة على حرمة من دفنوا فيها من الصحابة رضي الله عنهم والقيادات الإسلامية والعلماء والعباد والصديقين.
وطالب الجلاد المؤسسات واللجان العاملة في القدس أن تستغل كل أرض فارغة وكل بيت مهجور، وأن لا تتركها عُرضة ً لمخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهويد المدينة وبسط السيطرة الكاملة على مقدساتها وطمس معالمها التاريخية.