تسود شارع عثمان بن عفان في  حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة،اليوم الاثنين(3-8) حالة من الحزن والقلق الشديدين بعد الاستيلاء على منزلي عائلة حنون والغاوي وطردهم بالقوة تحت تهديد السلاح أمس الأحد.

 واندلعت مواجهات عنيفة اليوم الاثنين (3-8) بين مواطني الحي وشرطة الاحتلال أدت  إلى إصابة العشرات من المواطنين بينهم أطفال أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع وتم نقل المصابين لتلقي العلاج في العيادات القريبة من الحي.

وعرف من بين المصابين:" جمال عطيه 47عاما، خالد الغاوي 46 عاماً، مريم الغاوي50 عاماً، نادية الكرد 60 عاماً، وتم اعتقال كل من محمد منير الغاوي 23عاماً، إبراهيم خميس الغاوي 15 عاماً، جملات المغربي 30 عاماً واقتيدوا إلى قسم التحقيق في شارع صلاح الدين.

ونصبت العائلتين الغاوي وحنون " مظلة" لحمايتهم من أشعة الشمس أمام منازلهم الذي استولت عليها الجمعيات الاستيطانية.
وقال المواطن ناصر الغاوي " أبو أيمن": "إننا سنبقى صامدين في هذه الأرض نتحدى الاحتلال والجمعيات الاستيطانية التي استولت على منازلنا".
قال الطفل مصطفي خميس الغاوي 13 عاماً لـ" موقع مدينة القدس": "إن هذه الأرض أرضنا وليست لليهود، والمستوطنين قاموا بتزوير أوراق الطابو ليقطنوا بدلاً منا في المنزل."

وعن تواجده قرب باب منزله قال:" أحلم ببيتي وبغرفتي التي حرمتني إياها سلطات الاحتلال لتجعل أطفال المستوطنين يعيثون فساداً في منزلنا".
أما الطفلة منال عطية 13 عاما صرخت في وجه جنود الاحتلال عندما أصيب والدها بحالة اختناق شديد، وطالبتهم بإخراج المستوطنين من المنازل الذين استولوا عليها أمس، وطلباتهم بإطلاق القنابل المسيل للدموع على المستوطنين وليس على المواطنين المقدسيين.