نظمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" يوم عمل تطوعي لتنظيف وصيانة مقبرة قرية عين كارم المهجرة عام 1948م وهي من قرى القدس وذلك بالتعاون مع الحركة الإسلامية في مدينتي قلنسوة والطيرة في الداخل الفلسطيني، ومع متولي وقف مقبرة عين كارم هشام عكرماوي والمهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة إعمار مقابر المسلمين في القدس.

وجرت أعمال تنظيف واسعة وصيانة للمقبرة في وقت تحاول جهات "إسرائيلية" طمس معالم المقبرة وتحويلها إلى حديقة ومتنزه وممر عام.
وجاء في بيان للمؤسسة وصل مراسلنا في القدس المحتلة نسخة منه أمس (3-8) بأنه تم تجميع المتطوعين والقيام بأعمال تنظيف واسعة للمقبرة من الأعشاب والشجيرات الضارة، والنفايات ومخلفات البناء، التي يقوم جيران المقبرة من السكان اليهود  بإلقائها داخل المقبرة، وتمّ إزالة  كل هذه المخلفات من داخل المقبرة ووضعها في حاويات ونقلها إلى مكب للنفايات، كما تمّ تنفيذ أعمال صيانة لعدد من القبور في المقبرة.

وأضاف البيان أن مؤسسة الأقصى بادرت بالتعاون مع متوليي الوقف لهذا العمل التطوعي، من أجل الحفاظ على مقبرة عين كارم، حيث تحاول جهات "إسرائيلية" تسكن بجوار المقبرة طمس معالمها وتحويلها إلى حديقة عامة، وممر للساكنين في الجوار، وقد تعرضت هذه المقبرة لعدة اعتداءات.
ولفتت المؤسسة في بيانها إلى أنها قامت بمتابعة شؤون المقبرة بالتعاون مع متولي وقف المقبرة، وأوقفت هذه الاعتداءات. وقالت: "إن العمل التطوعي جاء اليوم لتعزيز وتواصل الحفاظ على مقبرة عين كارم، وقد حاول عدد من السكان اليهود تعطيل العمل واستدعاء شرطة الاحتلال لوقف العمل، والتي حضرت بالفعل إلى الموقع، وقامت باستجواب المجيد محمد عن طبيعة العمل ثم تركت المكان، ولم يؤثر حضور الشرطة على مجرى العمل وتم إنجاز ما كان مخطط له من عمل.

من جهته، قال سامي رزق الله مسؤول لجنة المقدسات في "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث": "العمل التطوعي الوقفي اليوم في مقبرة عين كارم جاء في وقت مناسب وضروري جداً لوقف كل الاعتداءات  على المقبرة، وسنقوم بكل ما هو مطلوب لحفظ المقبرة بشكل كامل ودائم" .

أما هشام عكرماوي فقال: "عند مشاركتي مع أهلنا في الداخل الفلسطيني ومؤسسة الأقصى انتابني شعور لا يوصف، حيث وصلنا إلى هذه المرحلة من العمل بعد جهد متواصل، والحمد الله تهيأت الظروف للقيام بحملة التنظيف والصيانة لمقبرة عين كارم، وهذه لا شك خطوة مهمة في الطريق لحفظ دائم وكامل للمقبرة".

وقال المهندس مصطفى أبو زهرة: "في هذا اليوم رفعنا المكرهة التي سببها جيران السوء لمقبرة عين كارم، وهذا اليوم كان يوم حفاظ على كرامة الآباء والأجداد والعلماء والصالحين والشهداء الذين دفنوا في ثرى القدس" .