تستعد مؤسسة القدس الدولية لإطلاق حملة عالمية لنصرة الأقصى في الذكرى الـ 40 لإحراقه، والتي تبدأ في 15/8/2009 وتستمر حتى 5/9/2009، تحت شعار40  عامًا وناره تشتعل... فلنحمِ أقصانا... وتهدف الحملة إلى توضيح وتعريف بما يحصل في موضوع المسجد الأقصى، كما تهدف إلى الاستفادة من كل الفرص المتاحة لإعادة المسجد الأقصى إلى صدارة الاهتمام والدعم المادي والمعنوي.

وستركز فكرة الحملة على أن الأقصى أمانة الأمة وضرورة العمل من أجل إنقاذه، وستسعى المؤسسة لتكريس حقيقة القدسية التي يتمتع بها المسجد الأقصى والتي لا تفرق بين أي جزء مما هو داخل سور المسجد، حتى لو كان شجرة، وأن قدسيتها هي نفس قدسية المسجد القبلي، وقبة الصخرة، وبالتالي كل المسجد مقدّس ولا مكان لتقسيمه مع اليهود.

وتتميز حملة هذه السنة أنها تتزامن مع مناسبتين مهمتين هما، حلول شهر رمضان المبارك، وإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، ما يجعل هذه الحملة تتخذ أبعادًا تفاعلية خاصة مع ما يتعرّض له المسجد الأقصى ومدينة القدس من تهديداتٍ خطيرة وأحداثٍ متلاحقة، تتطلب تفاعلاً سريعًا، وهمةً عاليةً، من أجل المحافظة على القدس والمسجد وإعادته إلى رأس الاهتمام والدعم المعنوي والمادي.

وستطلق مؤسسة القدس في الحملة عدّة نشاطات وفعاليات وأدوات مركزية وأخرى محلية، حيث سيكون أبرزها: إطلاق  تقرير عين على الأقصى وهو تقرير معلوماتي يرصد ويستقرئ أحوال الأقصى خلال عام ويستشرف مستقبله، كما ستطلق حملة تضامن مساجد الأمة مع المسجد الأقصى تحت شعار "كل مساجد الأمة لأجل المسجد الأقصى" حيث ستقام صلاة جماعية على حدود الدول المجاورة لفلسطين وفي أماكن معينة في الدول الأخرى يشارك فيه عدد من العلماء والمشايخ والمصلين بهدف إيصال رسالة أن الأمة لن تدخر جهدًا في سعيها للصلاة في مسجدها المغتصب، كما ستشمل الحملة تسليم رسائل لقيادات وزعماء الأمة العربية والإسلامية والمنظمات الدولية لتوضيح ما يحصل في القدس والأقصى والاحتجاج على الصمت تجاه اعتداءات الاحتلال على.