أقامت جمعية زهرة المدائن لتنمية وتطوير المجتمع في القدس ضمن فعاليات المخيم الصيفي الثاني "القدس أحلى 2009" حفلاً ختامياً لفعاليات المخيم تحت عنوان " للقدس سلام آت" في مدرسة النهضة الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس.

واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها الطفل عبدالله شويكي أحد طلاب المخيم ومراسم إضاءة الشعلة وتسليم العلم الفلسطيني وأداء قسم القدس والسلام الوطني، تلاها وقوف الحضور وترديد قسم القدس بينما ترفرف بأيديهم الأعلام الفلسطينية.

ثم ألقى كلمة وكالة بيت مال القدس الشريف ولجنة القدس في المملكة المغربية المربي الفاضل "عبد الرحيم بربر" الذي نقل فيها تحيات وكالة بيت مال القدس الشريف ومديرها العام عبد الكبير العلوي المدغري  مثمناً جهود جمعية زهرة المدائن في خدمة أبناء القدس ورعايتهم وإشغال وقت فراغهم بما هو نافع .

وقال بربر: "لقد حرصت وكالة بيت مال القدس أن تعطي المجال لكل المؤسسات المدنية والأندية والجمعيات أن تأخذ الأطفال بنشاطات خلال العطلة الصيفية واستجابت اللجنة الوطنية لطلبها بضم عشرة مخيمات أخرى للمخيمات الصيفية حيث أصبح عدد المخيمات 25 مخيماً صيفياً، وزودته بكل احتياجاتها وتم تقديم مساهمه لرحلات الأطفال ووجبات طعام لهم ومكافآت للمرشدين والمركزين، كما تابعت وكالة بيت المال وأسعدها بكل تأكيد سير المخيمات الصيفية يوماً بيوم بصورة طيبة وأخص بالذكر مخيم جمعية زهرة المدائن وأشكر كل القائمين عليه بدءاً من الهيئة الإدارية ".
وأضاف "أسعدني أن لا تقتصر فعاليات المخيم على الترفيه بل التربية وتعزيز روح الانتماء لهذا البلد، فبلدنا بحاجة لجهود المؤسسات الأهلية لتحتضن الصغار وتحول دون انحرافهم والاختلاط برفاق السوء ."

وتابع "لقد أسعدني أن يقام الحفل الختامي تحت اسم "للقدس سلام آت" فنحن مع السلام ، نحن شعب محتل يطوق للسلام والحرية، السلام الذي يضمن العدل ويحافظ على ثوابتنا الوطنية ."
من جهته ألقى جميل الدويك منسق البرامج والتدريب في اللجنة كلمة اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية في محافظة القدس شاكراً فيها باسم اللجنة الوطنية وكالة بيت مال القدس الشريف على دعمها السخي للمخيمات الصيفية الذي شمل 25 مخيماً في القدس، كما شكر جمعية زهرة المدائن وهيئتها الإدارية وطواقمها والإداريين لما لمسته من خلال زياراتها المتكررة للمخيم .

وقال دويك: "نزف لكم بشرى أننا سنختار مجموعة من المؤسسات التي قادت المخيمات الصيفية من أجل إقامة حملة في شهر رمضان القادم، يطلق على هذه الحملة اسم "الائتلاف المقدسي في شهر رمضان المبارك"، راجياً أن تكون جمعية زهرة المدائن ضمن هذه المؤسسات ."
وبارك نائب رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في القدس ماجد علوش باسم الهيئة الإدارية لاتحاد الجمعيات ورئيسها الدكتور عبد الله صبري جمعية زهرة المدائن هذا المخيم. قائلاً: "هذا المخيم الذي ينعقد داخل مدينتنا المقدسة عاصمة العواصم ودولة فلسطين القادمة ."

وأضاف "بالأمس كان يوجد طفل يلعب ويضحك من أجل القد، ويقول لهم نحن في القدس باقون هنا رغماً عنكم، نحن أصحاب الحق والبيت والقدس باقون ."
وتابع: "قبل عدة أيام كنا نناقش قرار الاحتلال لتغيير الأسماء العربية في القدس، واليوم نقول الأسماء العربية في القدس ليست شارع الواد وطريق الآلام بل هي حسن وعبد الله وجهاد وكل مسلم ومسيحي يسكن الوطن والقدس الشريف ."
وفي كلمة لجمعية زهرة المدائن ألقاها فادي الرجبي: "لقد اجتمعنا اليوم لنحتفل بالقدس وبأطفال القدس وأهالي القدس، فالقدس ليست فقط بما تعنيه من رمز ديني وعقائدي كقبله أولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد السيد المسيح عليه السلام ، فهي كذلك منارة القلب وصوت الوجدان الحاضر في قلوبنا دائماً ."

وأضاف "لم يكن اختيارنا لهذا الموقع لتنفيذ مخيمنا الصيفي وليد الصدفة، فقد جاء بعد دراسة متمعنه لفكرة المخيم وما تعنيه القدس لنا ولأطفالنا، فتم اختيار مدرسة النهضة كونها تقع في قلب البلدة القديمة من القدس، وفي منطقة تعاني الأمرين من أطماع الطامعين ومخططات المتآمرين الهادفة للقضاء على هوية القدس العربية، ضمن مخطط أكبر لاجتثاثنا من وطننا ودفعنا للهجرة والرحيل ."

وتابع "وعليه كانت المخيمات الصيفية بما تنطوي عليه من أدوات لتثبيت الهوية وترسيخ الشخصية العربية الفلسطينية لمدينة القدس في قلوبنا أولاً، وفي عقول وقلوب أطفالنا ثانياً دافعاً ومحفزاً لنا للاستمرار في مشروعات المخيمات الصيفية ضمن سلسلة مخيمات "القدس أحلى" والتي نرجو من الله أن نكون قد وفقنا في تحقيق الغايات المرجوة منها لهذا العام."
وشكر كل من ساهم في دعم وإنجاح هذا المخيم للعام 2009 من جهات داعمة ومرشدين وإداريين وأطفال مشاركين وأولياء أمور.
 وقال موسى الرجبي "نرحب بكم أجمل ترحيب لنرى سوياً ما قدمناه من أجل أطفالكم وأطفالنا لنرفع من مستواهم وقدراتهم ونرشدهم لما هو أفضل لحياتهم ومستقبلهم من خلال ممارسة النشاطات المختلفة، حيث ضم التعليم من خلال الألعاب الترفيهية والرياضية والتراثية والفكرية والتعليم المنهجي وزرع حب الوطن والعمل الجماعي والتطوع وبناء الشخصية في نفوس وعقول الأطفال ."

وأشاد بجمعية زهرة المدائن التي تعمل منذ سنوات طويلة وما زالت تعمل من أجل خدمة أطفالنا وطلائعنا وشباب فلسطين، وشكر مديرها العام أشرف الرجبي على دعمه المتواصل والسخي للمخيم، كما شكر فادي الرجبي الذي بادر لفكرة إقامة المخيم الصيفي، والمرشدين وعلى رأسهم المركز وسام حمودة" .
وتخلل الحفل تشكيل لوحات فنية ورقصات على الأغاني والأناشيد الوطنية وفقرات شعرية وعرض دبكة شعبية، وعروض مسرحية خاصة "أمي فلسطين" الذي نال إعجاب كافة الحضور، بالإضافة إلى بعض العروض الرياضية.
حيث كان عدد أطفال المخيم 215 طفلاً وطفلة وضم 35  مرشداً ومتطوعاً وإدارياً.