موقع مدينة القدس يكشف بالصور:

الأنفاق خطر حقيقي يتهدد 8 آلاف مواطن مقدسي في منطقة وادي حلوة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 آب 2009 - 11:12 ص    عدد الزيارات 2876    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

 

 

ضمن مسلسل الانهيارات والتشققات التي تطال منازل المواطنين المقدسيين  نتيجة استمرار حفريات الاحتلال المتواصلة أسفل حي سلوان، انهار أمس (10-8) الشارع الذي يربط  وادي حلوة مع حي البستان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

 

وأكد أهالي الحي أن طواقم بلدية الاحتلال وسلطة آثاره قامت على الفور بإغلاق مقطع الطريق الذي وقع فيه الانهيار، حيث قاموا بترميم الحفرة وإخفائها خوفاً من اكتشاف الأهالي الحفريات التي تسببت بها.

 

من جهته، أفاد عضو لجنة أهالي الحي جواد صيام أن الحفرة التي تسبب بها الانهيار كانت بطول أربعة أمتار وبعرض مترين ونصف، وتقع في منتصف الشارع الذي يربط الحي بالبلدة القديمة.

 

وأشار صيام إلى أن الانهيار الذي وقع فجر يوم الاثنين (10-8)  في أحد الأنفاق التي تربط المسجد الأقصى بحائط البراق ليس جديداً، فقبل أسابيع كان هناك انهيار أكبر منه في المنطقة.

 

وأعرب صيام عن تخوفه من هذه الانهيارات، وخاصة أنها باتت تتكرر باستمرار في المنطقة، الأمر الذي يهدد الحي بالكامل بالانهيار.
وأضاف: "هناك الكثير من الانهيارات والحفر التي يتم إخفاؤها ولا نعرف بها، ولا دليل عليها سوى أعمال التصليح المفاجئة التي تقوم بها طواقم بلدية الاحتلال".

 

ومن جهته، حذر المحامي أحمد الرويضي: "من الخطر الحقيقي الذي يتهدد 8 آلاف مواطن مقدسي من منطقة وادي حلوة والذين يعانون من عمليات الانهيارات التي تتهدد المنازل والعقارات حتى مسجد عين وادي حلوة، نتيجة الحفريات التي تصل أسفل المسجد الأقصى المبارك بمنطقة البراق".
 
وقال الرويضي في حديث خاص لـ" موقع مدينة القدس": "إنه بعد احتلال شرقي مدينة القدس عام 1967 باشر الاحتلال بالحفريات في منطقة وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك لتغير طابعها التاريخي الإسلامي العربي لتصبح مدينة يهودية".
 
وأكد الرويضي أنه مهما حاولت الجمعيات الاستيطانية من استمرارها بالحفريات أسفل وادي حلوة إلا أنها لن تثبت ملكيتها لهذه الأرض.
 
وعن استمرارية الحفريات أسفل المسجد الأقصى قال الرويضي: "إن الحفريات تزايدت خلال السنوات الأربع الماضية أسفل المسجد الأقصى المبارك، وبدأت بشكل خاص في منطقة عين سلوان بجانب مسجد "عين سلوان"، حيث  وصل عمق الحفريات بين 20-30 متر ما تسبب بعدة انهيارات وتشققات في بعض المنازل، وقبل عدة أشهر انهار أحد صفوف مدرسة وكالة الغوث " الانروا" في باب المغاربة ما أدى إلى إصابة عدد من الطالبات."
 
وكشف الرويضي: "أن الجمعيات الاستيطانية أقامت متحفاً لجلب قطعان المستوطنين لتجوال أسفل وادي حلوة"، مؤكداً أن الجمعيات الاستيطانية هي الأذرع الغير رسمية لحكومة الاحتلال.
 

 

وقال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف: "إن الحفريات والاعتداءات تطال مدينة القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وأسفل جدرانه، وهي شكل من أشكال التهويد إضافة إلى اعتداءات المستوطنين على المنازل ومحاولة طرد السكان منها، وتوزيع أوامر وإخطارات الهدم بشكل يومي وبالعشرات".

 

وأضاف إن هذه أوضاع مأساوية، تجري تحت سمع وبصر العالم ولم يستطع أحد إيقاف تلك الاعتداءات.
وبشأن الحفريات في سلوان قال الشيخ سلهب: "هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحصل فيها الانهيارات في حي سلوان فقد دمرت الانهيارات العديد من المباني التعليمية وهي تهدد اليوم المعالم الحضارية الإسلامية والمسيحية".

 

وأوضح أن دائرة الأوقاف الإسلامية تأكدت من عدم وجود حفريات أسفل مسجد سلوان لكن هناك حفريات مجاورة له وتؤثر على بنيانه.
وأكد على حرص دائرة الأوقاف على سلامة المواطنين والأراضي الوقفية في مدينة القدس عامة حيث تقوم بإطلاع المؤسسات الدولية والحكومات على الأوضاع في المدينة. 
 

 

وكانت جمعية "إلعاد" الاستعمارية بدأت منذ 2007 بأعمال حفريات لأنفاق تحت المسجد الأقصى ومحيطه، ومن بينها منطقة سلوان، وقد تمكن الأهالي من استصدار قرار محكمة يمنع الجمعية من استمرار العمل في الحفر إلا أنها لم تمتثل للقرار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »