هيئة العلماء والدعاة في فلسطين:
عروض "السلام" الاحتلالية مجرد ذر للرمال في العيون الرمداء
الأربعاء 12 آب 2009 - 12:57 ص 2657 0 أرشيف الأخبار |
اعتبرت هيئة العلماء والدعاة في فلسطين- بيت المقدس عروض "السلام" الاحتلالية مجرد ذر للرمال في العيون الرمداء، وأن سلطات الاحتلال تبحث عن ذرائع للتخلص من أي التزام.
وقالت، في بيان وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (11-8): "إن الرد على هذه العروض ينبغي أن يكون بتوحيد الصف الفلسطيني وجمع الكلمة العربية بمساندة من خطاب إسلامي واضح يقف إلى جانب الحق الفلسطيني المهدور الذي لا يسترد بالخطابات ولا بالشعارات، بل بالأفعال المؤثرة التي تردع الاحتلال وتوقف غطرسته".
وأضاف البيان: "لدينا من وسائل المقاومة المتعددة ما يمكننا إن أحسنا استغلالها من استرداد حقوقنا السليبة كافة، فلنعمل من اجل ذلك".
وجاء في البيان: "إن رئيس وزراء الاحتلال (بنيامين نتنياهو) عرض على العرب والفلسطينيين أن يقبلوا بيده الممدودة (للسلام) مقابل دولة قابلة للحياة أولاً ومنزوعة السلاح ثانياً وضامنة لأمن "إسرائيل" ثالثاً، ويرى نتنياهو أن عرضه السخي هذا يجب أن يتلقفه العرب والفلسطينيون والمسلمون بترحاب شديد، ويعده تنازلاً كبيراً من جانب "إسرائيل"، وينسى أن دولة الاحتلال احتلت كل هذه الأرض بقوة السلاح، وأنها طردت وما تزال تطرد سكانها من بيوتهم وتصادر أراضيهم وممتلكاتهم، وتعمل ليل نهار على تهجيرهم بكل ما تمتلكه من وسائل القمع والقهر والتخويف، مستغلة ضعف الحال العربي والانقسام الفلسطيني والتشتت الإسلامي وعدم الصدق الدولي".
وأضاف البيان: "إن خطاب نتنياهو، الذي يطالب بدولة منزوعة السلاح يستدعي النظر ويدعو إلى السخرية، فالدولة القوية المحتلة تطلب من الشعب المُهجّر المطرود الواقع تحت احتلالها أن يضمن لها الأمن!! وبالمقابل فإن هذه الدولة المقطعة الأوصال ليس لها جيش يحميها أولاً، من الاحتلال الذي يخترق حدودها البرية والبحرية والجوية ويتحكم بمياهها وهوائها ولقمة عيشها وحركتها، ويعتقل أبناءها ليل نهار، سراً وعلانية، ويحتفظ بأكثر من أحد عشر ألف أسير منهم في السجون والمعتقلات الرهيبة، حيث القمع المبرمج، والحرمان المدروس، والتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج الذي يمارسه خبراء من الأطباء الهادفين إلى تدمير الذات الفلسطينية ومحوها".
وأوضح بيان الهيئة أن ساسة الاحتلال يبحثون في (عروضهم السلمية) عن أصعب الشروط وأقصاها، بحيث يستحيل على الطرف الآخر قبولها، ومع هذا يطالبون العرب والفلسطينيين أن يتفاوضوا عليه دون شروط مسبقة.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman