في مؤتمر صحفي بالقدس:

الإعلان عن تقرير "صرخات من وراء القضبان" خاص بأوضاع الأسرى الفلسطينيين

تاريخ الإضافة الجمعة 14 آب 2009 - 11:02 ص    عدد الزيارات 2643    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

 

عقد مركز ميزان لحقوق الإنسان – الناصرة، ومؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين - أم الفحم أمس (13-8) مؤتمراً صحفياً في فندق "الامبسادور" بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة تحت عنوان: "صرخات من وراء القضبان...انتهاكات حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال"، ولم تَحل محاولة رجال مخابرات الاحتلال التي داهمت الفندق للاستفسار عن النشاط دون عقد واستكمال المؤتمر.

 

وحضر اللقاء وشارك فيه كل من: المحامي عبد الرؤوف مواسي مدير مركز الميزان، الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة متابعة قضايا أسرى الحرية ونيابة عن لجنة المتابعة العربية العليا، منیر صغیّر- الناطق الإعلامي للجنة أهالي أسرى القدس ووالد اثنین من الأسرى، نضال أبو شيخة رئيس مؤسسة يوسف الصديق، الدكتور عبد الرحمن عباد الأمين العام لهيئة العلماء والدعاة في القدس، وجمع غفير من الأهل وأُمهات وزوجات وبنات الأسرى اللواتي حملن صور أهاليهم  من أسرى الحرية في القدس والداخل الفلسطيني، وعدد من المحامين والمهتمين، فيما تولى عرافة المؤتمر الصحفي المحامي زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية في الداخل.

 

وكشف مركز الميزان في المؤتمر حقيقة ما یدور في معتقلات وسجون الاحتلال من معاناة، وألوان العذاب التي یذوقھا الأسرى الفلسطینیون ھناك من خلال تقاریر نوعیة وحقائق ومعلومات أعدت من داخل دھالیز سجون الاحتلال.

 

واستهل المحامي مواسي مدير مركز ميزان المؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضور، واستعرض فيها جوانب متعددة من تقرير أعده المركز، والذي بيّن أن الأسرى الفلسطينيون يتمتعون بحقوق تضمنها المعاهدات والمواثيق الدولية، خاصة اتفاقيات جنيف، بصفتهم أسرى حرب أو محتجزين من مناطق محتلة. لكن سلطات الاحتلال تضرب عرض الحائط كل هذه المواثيق والمعاهدات مع أن "إسرائيل" وقعت عليها وتعهدت بالالتزام بها.

 

وقال مواسي إن التقرير جاء كمحاولة من مركز ميزان لإخراج معاناة الأسرى الفلسطينيين وما يجرعونه من اضطهاد وقمع وإهانة في سجون الاحتلال إلى حيّز المعلوم بعد أن كانت في عالم المجهول؛ خاصة وأن هذه المعاناة قد ازدادت وتفاقمت مشاكل الأسرى مؤخراً أكثر فأكثر.
ولفت إلى أن مركز ميزان ينشد من وراء ذلك إيصال كلمة الأسرى ومعاناتهم إلى خارج أسوار السجن أملاً في أن تترجم صرخاتهم إلى جهود ومساع وخطوات في سبيل رفع الظلم عنهم.

 

وفي كلمته، قال رئيس مؤسسة يوسف الصديق أبو شيخة: "إن الكرامة هي أعز ما يملك الإنسان، وقد سطّرها الأسرى بأرواحهم وأجسادهم، وها هم الآن يسطرونها بأقلامهم لكي تصل كل العالم، ولتكون على سلم أولويات من يعمل في القضية".

 

وأضاف إن المعاناة ازدادت وتفاقمت بعد فشل صفقة شاليط، حيث تم تشكيل لجنة وزارية عملت تحديداً على التضييق على الأسرى وذويهم.
وأكد أن الأسرى داخل السجون أقوى من كل المؤامرات والمخططات التي تُحاك لهم من الاحتلال.

 

أما الشيخ رائد صلاح فأكد في كلمته بأنه لن يطول الزمان حتى تتحطم قيود الأسرى وتنهار سجونهم ويزول الظلم عنهم ويعودوا إلى بيوتهم كرماء أعزاء.
ولفت إلى وجود نحو 12 ألف أسير فلسطيني سياسي في سجون الاحتلال، وتساءل: "هل يأتي اليوم الذي ننتصر كفلسطينيين وعرب ومسلمين لهم؟".
وشدد الشيخ صلاح على أن قضية أسرى الحرية كالثوب الناصع البياض لا تحتمل أن يعلق عليها أي نقطة سوداء، وقال: "من لا يستطيع أن يساعد أسرانا السياسيين فنرجوه أن لا يُحوّل قضيتهم إلى مجرد طلب إعفاء من رئيس دولة الاحتلال".

 

وأضاف قائلاً: "لن نيأس ولن ننكسر أو نخاف مهما كانت زعرنات وعربدات الاحتلال، وسيكون النصر حليف شعبنا في النهاية ويزول الاحتلال إلى غير رجعة".

 

من جهته، استعرض الناطق باسم لجنة أهالي الأسرى المقدسيين منير صغيّر معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وقال: "إن الأسرى هم جنود معركة إنهاء الاحتلال، ومن حقهم المشروع مقاومة الاحتلال، وهم لم يقوموا بنشاطاتهم خارج الوطن، ولكن الاحتلال يتعامل معهم بقسوة وكأنهم بنك رهائن ويفاوض عليهم يُبدّل أحياناً ويُخرج أحياناً البعض كما يريد وكما تقتضي مصالحه".

 

وتناول صغيّر قضية سحب الاحتلال مؤخراً لكافة المكتسبات للأسرى والتي حققوها بكفاح استمر سنوات طويلة، وبيّن بالتفصيل بعض ما يعانيه الأسرى وأهاليهم بسبب إجراءات سلطات الاحتلال القهرية.

 

كما تحدث في المؤتمر الأسير المحرر مدحت عيساوي، والذي شرح الكثير من أساليب الاحتلال ضد الأسرى وذويهم.
وبدوره، استعرض المحامي حسان طباجة من مركز ميزان في كلمته ما أسماه "المفهوم والإستراتيجية" التي تتصرف وفقها مؤسسات الاحتلال، ومن ضمنها سلطات السجون، وأكد أن خلفية المعاناة التي يذوقها الأسرى الفلسطينيون يوماً بيوم وسببها هي المفاهيم والأفكار التي يعتقد بها المسيطرون على زمام الحكم في دولة الاحتلال، وهم الذين يوجهون دفة العنف والاضطهاد تجاه الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".

 

وخلص المحامي طباجة إلى أن هذه "المفاهيم والأفكار والإستراتيجية هي التي تقود المسؤولين الإسرائيليين وتحركهم، ونحن بحاجة لمعرفتها كي نفهم دوافع معاملتهم الوحشية لأبناء هذا الشعب المحتل".

 

وتحدث المحامي عمر خمايسي من مركز ميزان عما يكشفه التقرير ولأول مرة من حقائق ومعطيات لم تكشف من قبل فيما يتعلق بأوضاع الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين في سجون سلطات الاحتلال من الشمال إلى الجنوب، والصورة الشاملة والواضحة التي يقدمها التقرير والتي تكشف حقيقة كون سجون الاحتلال معتقلات معدة لاستقبال الفلسطينيين أكثر بكثير من مجرد كونها سجوناً للجنائيين والمجرمين.

 

وقال: "إن الصورة التي تم نقلها عبر التقرير تنقل الصورة من وراء جدران السجون وتصف الانتهاكات والخروقات الصارخة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها في جميع مجالات الحياة، وإن ما تمنحه سلطات السجون من حقوق هو جزء بسيط مما تكفله لهم القوانين والمعاهدات الدولية وقواعد حقوق الإنسان، إذ أن الخروقات والانتهاكات تفوق بكثير ما يمكن أن يتخيله أحرار العالم".

 

وتضمن التقرير تسعة فصول هي: انتهاكات حقوق الإنسان وخرق المواثيق الدولية في مجال العزل والسجل الانفرادي، الانتهاكات في مجال زيارات الأهل والتواصل مع العالم الخارجي، الانتهاكات خلال نقل الأسرى وتسفيرهم "البوسطة"، الانتهاكات في مجال الإهمال الطبي ونقص الرعاية الصحية، الانتهاكات في مجال الطعام والكانتينا، الانتهاكات في مجال الشعائر الدينية وحرية العبادة، الانتهاكات في مجال التعليم والتثقيف والترفيه، الانتهاكات في مجال المراسلات البريدية والحقوق الأساسية الأخرى، الانتهاكات في مجال استخدام العنف المفرط والاعتداء الجسدي.

 

إلى ذلك، أعلن مدير مركز ميزان أن المركز ينوي تعميم التقرير الحقوقي على أكبر شريحة ممكنة من الحقوقيين والمنظمات والعاملين في مجال حقوق الإنسان، كما ستتم ترجمته إلى اللغتين العبرية والإنجليزية ونشره في أكبر نطاق ممكن لإيصال صوت الأسرى لجهات لا تعلم حقيقة ما يعانيه هؤلاء من عذاب وإرهاب.

 

 

 

 

 

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »