بحضور عدد من رؤساء المؤسسات المقدسية:

الحسيني يفتتح مقر مؤسسة "المقدسي" في الرام

تاريخ الإضافة الجمعة 14 آب 2009 - 10:51 ص    عدد الزيارات 3436    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

افتتح المهندس عدنان الحسيني مساء أمس (13-8) الفرع الجديد لمؤسسة "المقدسي" لتنمية وتطوير المجتمع في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، بحضور ممثل عن مؤسسة التعاون الإسبانية، وعدد من رؤساء المؤسسات المحلية والشخصيات المقدسية الاعتبارية.

 

وبدأ الحفل، الذي تولى عرافته عصام جويحان المدير الإداري في مؤسسة المقدسي بآيات من الذكر الحكيم، أعقبها السلام الوطني والوقوف دقيقة احترام وتقدير للشهداء الأبرار.

 

وفي كلمته الرئيسية، قال المهندس الحسيني: "إن القدس بحاجة إلى هذه المساعدات المجتمعية لأنها تهيأ الفرص لإيجاد أجواءٍ من السلام في مدينة السلام التي هي بعيدة كل البعد اليوم عن السلام. وإن الخدمات التي ستقدمها المؤسسة ومثيلاتها من المؤسسات في القدس تساهم كثيراً في تحمل معاناة الاحتلال التي تتفاقم، ونحن على يقين ومعنا المجتمع الدولي بأن الاحتلال لا يملك أجندة سلام وهو غير ناضج حتى اللحظة لإحداث السلام".

 

وأكد أن سلطات الاحتلال بتجاوزاتها تعتبر خارجة عن القانون الدولي ونحن ندفع ثمن ذلك في القدس، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي وعبر مؤسساته الأهلية يسعى لمساعدة المواطنين، لكن الأمر يتعلق بحلول مؤقتة تبعث في النفوس الأمل والارتياح النسبي،، لكن الأمر يحتاج إلى حلول جذرية لا يمكن أن تتحقق إلا بزوال الاحتلال عن المدينة.

 

وشكر المحافظ الحسيني مؤسسة التعاون الاسبانية على لفتتها الإنسانية وتمنى لمؤسسة المقدسي تحقيق طموحاتها وأهدافها، وقال مخاطبا إدارتها: "إن من يرتبط اسمه بالقدس لا يمكن أن يهزم، ونحن نعشق القدس، وهي لنا والمستقبل لنا."

 

وفي كلمته الترحيبية، قدم المربي طاهر النمري رئيس مجلس إدارة مؤسسة المقدسي شكره لكل من ساهم في دعم المؤسسة ومشاريعها، وخص بالشكر مؤسسة التعاون الاسبانية، وكذلك محافظة القدس على وقوفها الكامل إلى جانب مشاريعها الطموحة.
وقال: "إن فتح الفرع الجديد لمؤسسة المقدسي سيكون داعماً للمقر الرئيسي في القدس، ولاستقبال موظفيها المقيمين في الضفة الغربية ويحملون هويتها وبسببها منعوا وحرموا من الوصول إلى مدينة القدس، وهنا لا يخفى على أحد بأن مؤسسة المقدسي، حسب نظامها الأساسي، مهمتها رصد الانتهاكات التي تصول وتجول وتعم مدينة القدس ومجتمعها."
وأشار إلى أن غاية مؤسسة المقدسي من مشروع "داتا" تسجيل المعلومات المتعلقة بالانتهاكات ليس لغاية توثيق هذه الانتهاكات المنافية لحقوق الفلسطينيين في القدس وضواحيها، بل هي للحد منها.

 

وقال: "إن المؤسسة يديرها شبان وشابات مخلصون للقدس وأهلها"، مؤكداً أن دعم التعاون الإسباني خُصص لتميل مشروع العيادة القانونية الذي يجري العمل فيه، ثم مشروع قاعدة البيانات المتعلق بهدم المنازل في القدس، والذي تم الاتفاق على تمويله من قبل التعاون الإسباني"..
وأشار إلى أنا مما يؤسف له، أننا في هذا المكان على بعد أمتار من سور بنته سلطات الاحتلال مجزئة الشارع الواحد إلى شارعين أحدهما في غربه جعلته مع الأسف ضمن حدود بلدية الاحتلال في القدس، والآخر في شرقه جعلته ضمن حدود الضفة الغربية".

 

وأكد أن هذا الجدار لن يُغيّر من واقع الحقيقة بأن شرقه وغربه هما وحدة جغرافية مقدسية فلسطينية واحدة، وأن مكتبنا هذا الذي نحتفي بافتتاحه بفعل دعم التعاون الإسباني ما هو إلا موقع جغرافي لا يتجزأ من مدينة القدس.

 

من جهته، شكر معاذ الزعتري المدير العام لمؤسسة المقدسي المحافظ والحضور، وثمن موقف إسبانيا وتحديداً وزارة الخارجية على دعمها الدائم لمؤسسة المقدسي، لافتاً إلى أنه تم التوقيع مؤخراً على منحة مالية بقيمة 200 ألف يورو لتمويل افتتاح فرع المؤسسة الجديد، ولمشروع بناء قاعدة بيانات حول انتهاكات سلطات الاحتلال لحقوق المواطنين المقدسيين.

 

وأكد أن مؤسسة المقدسي تهدف إلى تقديم خدمات تكون مُتاحة للكثير من شرائح المجتمع المقدسي، وذلك عبر خبراء ومتخصصين.
أما جعفر قواس من مؤسسة المقدسي فقدم شرحاً مستفيضاً حول نشاطات مؤسسة المقدسي، وقال: "إننا نريد أن نحارب الاحتلال بقوانينه، وذلك عبر الجوانب الإعلامية، والقانونية والتوعوية التثقيفية"، لافتاً إلى أن قاعدة البيانات التي سيتم بناؤها ستكون الأولى في المنطقة، وسيتم فتح ملفات البيوت التي تم هدمها منذ العام 1967م وحتى الآن، والتي تتجاوز العشرين ألف بيت لدراستها من جديد من قبل طاقم متخصص من المحامين والقانونيين.

 

وفي نهاية الحفل قدم رئيس المؤسسة طاهر النمري درعاً تقديرية لمحافظ القدس، وآخر لممثل مؤسسة التعاون الإسبانية. فيما تجول الحضور في أروقة ومرافق مقر المؤسسة الجديد.

 

 

 

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »