ضمن فعاليات الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 وبرعاية وزارة الثقافة السورية أقيمت اليوم (15-8) محاضرة بعنوان " القدس وموضوع الهوية".

قدم المحاضرة التي أقيمت في المركز الثقافي (جوبر) في العاصمة السورية دمشق د.مصطفى الكيلاني الذي تحدث  مكانة القدس وهويتها العربية الإسلامية مؤكداً أن القدس لم تنصف كما أنصفت في الزمن الإسلامي.

وأكد الكيلاني على أن الاحتلال بكل أطيافه يعمل على تحويل المدينة المقدسة إلى عاصمة أبدية لدولة الاحتلال من خلال الاستيطان والتهويد وتغير ملامح المدينة وهويتها التاريخية والحضارية والديموغرافية.

وقال الكيلاني: "إن الاحتلال يتعامل بازدواجية فهو يسعى إلى تثبيت الهوية التهويدية والمعتقدات الصهيونية في خطابه مع مستوطنيه فهو يسعى دائماً إلى تجيش الداخل وأما في خطابه الخارجي فهو يسعى إلى إظهار نفسه على أنه الضحية فهو وحسب زعمه جزيرة ديمقراطية وسط محيط من التطرف والتخلف والإرهاب ساعياً من خلال ذلك إلى حصد التعاطف الدولي". مشيراً إلى أن الاحتلال بدأ بعد انتصارات المقاومة في لبنان وغزة يفقد هذه الازدواجية في خطابه في دليل واضح على أنه يمر بحالات من الضيق وأزمات تجبره على أن يجاهر بخطابه الداعي إلى تهويد القدس.

وأهاب الكيلاني بالعالمين العربي والإسلامي الدفاع عن هوية القدس التي بدأت تهود وعدم تغييب الانتصارات لما لها من دور كبير في الدفاع عن القدس.

وفي نهاية المحاضرة شكر الدكتور مصطفى الكيلاني وزارة الثقافة السورية على الدور الكبير الذي تلعبه في الحفاظ على الوجه الثقافي لمدينة القدس في عامها الثقافي كما شكر إدارة المركز الثقافي في العاصمة السورية دمشق.